الأخطاء الدفاعية تهدي السويق فوزًا سهلًا على البشائر.. و"عنابي الجبل" يضع قدمًا بنصف نهائي "الكأس الغالية"

الرؤية- أحمد السلماني- وليد الخفيف

ترجم السويق ثلاثة أخطاء دفاعية ارتكبها دفاع البشائر للفوز بثلاثية نظيفة في ذهاب دور الثمانية من الكأس الغالية، في المباراة التي أقيمت بمجمع الرستاق الرياضي، ليضع فريق شعاع الشمس قدمًا في نصف نهائي البطولة الأغلى.

ولم يمهل السويق منافسه سوى 20 دقيقة لهز شباكه بهدف أول مستغلا الخطأ الدفاعي الذي ارتكبه يوسف الخليلي، ليواصل بعد ذلك الاعتماد على الكرات الطولية خلف العمق الدفاعي للبشائر، لينجح الأثيوبي أومد أوكري في إحراز الهدف الثاني، قبل أن يستغل عصام الصبحي خطأ قذافي المحروقي وخروج محمد الذيب من مرماه ليسجل الهدف الثالث السويق.

ورغم خسارة البشائر إلا أنه خلق 3 فرص حقيقية في الشوط الأول، إلا أنه لم ينجح في استغلالها وكان لفايز الرشيدي الفضل في التصدي لرأسية ديوب التي كادت أن تهز شباك السويق، كما حاول البشائر تطبيق تكتيك الضغط العالي على حامل الكرة وإعاقة خروجه بها، ونجح في عدة مرات إلا أن ارتداده كان بطيئا ما منح التفوق العددي الهجومي لمنافسه الذي سجل خطورة كبيرة، خصوصا عن طريق اختراق الجبهة اليمنى ومن خلال الكرات الطولية خلف المدافعين.

ولم يبذل السويق جهودا كبيرة في تحقيق الفوز، وإنما اختصر جهده بعدما أهداه البشائر الفوز المريح بأخطاء دفاعية صعبت مهمته في لقاء الإياب. ويحتاج مدرب البشائر محمد فتحي بعض الوقت لتطبيق أفكاره والوقوف بشكل أكثر دقة على إمكانات اللاعبين ودراسة المنافس.

ولم يتأثر السويق بغياب أمجد الحارثي والخميسي ومحمود مبروك، وقدم عبد المعين المرزوقي أداءً جيدا، وواصل حارب السعدي والفزاري تقديم الأداء الراقي، مع تفوق خالد البريكي قائد خط دفاع السويق وحارس عرين السويق فايز الرشيدي، الذي تميز بردة الفعل السريعة في التعامل مع محاولات البشائر.

ورغم فوز السويق إلا أنه عانى في الشوط الأول من بعض الاختراقات الدفاعية، ونجح البشائر في تهديد مرماه بفرص خطيرة، بيد أن مستوى الفريق تحسن دفاعيا في الشوط الثاني الذي خلا من الفرص الصريحة للبشائر. ولم يقدم المحترفون بالفريقين الإضافة المرجوة، فظهروا بأداء باهت مقابل تفوق اللاعبين المحليين.

وفي المباراة الأخرى، وضع الرستاق قدما في نصف نهائي الكأس الغالية بعدما تقدم في مباراة الذهاب على نادي عمان بهدف لمهاجمه محمد مبارك الغافري في اللقاء الذي جمع الفريقين بإستاد السيب. ومن المقرر أن يلتقي الفريقان مجددا في مباراة العودة في العاشر من فبراير المقبل بمجمع الرستاق الرياضي.

وكان شوط المباراة الأول قد انتهى سلبيا وبمستوى فني متوسط مع أفضلية نسبية للرستاق من حيث خلق وبناء وصناعة الفرص خاصة مع ارتباك دفاعات نادي عمان، حيث لاحت لمهاجمي الرستاق العديد من الفرص والانفرادات شبه الكاملة، إلا أنهم افتقدوا للإنهاء الإيجابي للهجمة وتسجيل الأهداف، في المقابل لم نشهد سوى تسديده واحدة لعمر الحسني أمسكها الحارس بلال البلوشي على دفعتين، فيما ظهر من الرستاق بيرسي وياسين الشيادي كصانعي ألعاب.

وحرر إدريس المرابط مدرب نادي عمان لاعبيه في بداية شوط المباراة الثاني محاولا إحراز هدف، الأمر الذي خلق مساحات تفطّن لها الروماني ميهاي مدرب الرستاق ولاعبيه ليتوغل رجل المباراة الأنجولي بيرسي ويمرر عرضية قوية وجدت قدم المتابع محمد مبارك الغافري الذي أودعها شباك العميد معلنا التقدم لعنابي الجبل في الدقيقة 56 من عمر اللقاء.

واندفع لاعبو  الرستاق نحو المقدمة في محاولة لتعزيز النتيجة ولاحت العديد من الفرص للبديل محمد حميد الغافري الذي انفرد بحارس نادي عمان أمجد البوصافي، ولكنه لم يحسن التعامل مع أخطر فرص الشوط الثاني، فيما اكتفى أبناء نادي العاصمة بلعب المرتدات السريعة التي وجدت تنظيما دفاعيا قويا من مدافعي الرستاق، لتنتهي المباراة بفوز صريح لعنابي الجبل في انتظار مباراة العودة.

تعليق عبر الفيس بوك