6000 شركة هندية عاملة في السلطنة

مسؤول بـ"الخارجية الهندية": العلاقات بين عُمان والهند عريقة ومتنامية

نيودلهي- العُمانية

ثمّن الدكتور أوصاف سعيد نائب وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند، دور حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في رفع مستوى العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند وتعزيزها في مختلف الأصعدة، واصفًا العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين بـ"العريقة" وأنها تمتد لمئات السنين.

وقال المسؤول الهندي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إنّ مجالات التعاون بين البلدين شملت قطاعات الأمن الغذائي وسلاسل التوريد والرعاية الصحية والأدوية وأمن الطاقة والطاقة المتجددة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والرقائق وأشباه الموصلات والتكنولوجيا وغيرها، مشيرًا إلى أنّ إجمالي عدد الشركات الهندية العاملة في سلطنة عُمان بلغ 6000 شركة.

وأضاف أنّ معدل حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال العامين الماضيين ارتفع إلى 9.99% عن الأعوام المنصرمة، حيث بلغ حجم الصادرات 3.14% فيما بلغ حجم الواردات 6.84%، مُبينًا أنّ هذا الارتفاع والتوسع جاء نتيجة العلاقات الثنائية التي انصبت حول التجارة والمصلحة بينهما، في ظل المناقشات والمفاوضات المستمرة بين البلدين لإبرام اتفاقيات التجارة الحرة.

وأكد أوصاف سعيد أنّ شراكات الطاقة بين البلدين الصديقين تطورت لتصبح أكثر شمولًا، حيث وقعت شركة ACME اتفاقية تتعلق بمشروع ضخم للهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، حيث يُعدُّ قطاع الطاقة مجالًا مهمًا للتعاون الثنائي خاصة في مجالات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، مضيفا: "نحتفل قريبًا بمرور أكثر من 50 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان والهند، حيث تتعزز هذه العلاقات عبر أوجه عديدة من خلال الزيارات رفيعة المستوى أو عبر مجالات التعاون المشتركة بينهما".

وأشار إلى أن وجود سلطنة عُمان في قمة مجموعة العشرين G20 تحت شعار "أرض واحدة" التي ستستضيفها الهند خلال الأيام القادمة، سيكون له أهمية كبيرة في تحقيق استراتيجيات البلدين الاقتصادية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، موضحا أنّ سلطنة عُمان وجمهورية الهند تشتركان في العديد من الأمور ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بالشأن الخليجي والعربي والعديد من القضايا الدولية الأخرى، منها آلية حوار سياسي مؤسسي سنوي مع دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية.

تعليق عبر الفيس بوك