الرؤية- عبدالله البراشدي
قال الأستاذ الدكتور ياسين عبدالرحمن الشرعبي رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة السلطان قابوس، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر عُمان للاستدامة البيئية في دورته الأولى 2023، أنَّ المؤتمر فرصة جيدة لتعزيز تواجد السلطنة على خارطة الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، وإبراز الدور العُماني الجَلي في مواجهة المشكلات البيئية ومواكبة الجهود الأممية والعالمية للحد من التأثيرات السلبية لتلوث الهواء، كما أنه أتاح الفرصة أمام السلطنة لوضع بصمتها لإنتاج البحث العلمي للهرم المعرفي العالمي. مشيرًا إلى أنَّ التحديات البيئية الحالية تفرض ضرورة تفعيل دور الشباب واستثمار أفكارهم وقدراتهم ومهاراتهم لتقديم حلول ابتكارية تتصل بالتغير المناخي وجودة الهواء، وتنمية حس الابتكار والإبداع لإيجاد أفكار لمشروعات اقتصادية تُسهم في حماية البيئة واستدامتها.
"الرؤية" التقت الأستاذ الدكتور ياسين الشرعبي على هامش أعمال الدورة الأولى من المؤتمر، وكان لنا معه هذا الحوار:
- ما انطباعك عن أعمال مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية ودوره في دعم الاستدامة البيئية؟
الانطباع الأول هو النجاح الباهر لهذا المؤتمر؛ لأن المؤتمر جاء أساسًا بعد فترة غلق فيروس كورونا، وعودة النشاط البيئي، ونشاط الاستدامة، ودعم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في الاستدامة على المدى الطويل.
- ما دور البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس في دعم جهود مكافحة تلوث الهواء وتغير المناخ؟
بطبيعة الحال جامعة السلطان قابوس هي المؤسسة الرائدة الأولى في البحث العلمي، والتي تقوم بجهود كبيرة منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن لفهم مختلف التطورات المناخية، وسبل التكيف معها، وتقوم الجامعة بدعم كل المبادرات الشبابية، ومؤسسات الحكومية والخاصة التي تساهم في التكيف وزيادة المرونة مع التغير المناخي، وخاصة تقليل البصمة الكربونية، والمضي قدما لرؤية "عمان 2040" واقتصاد خالٍ من الكربون بحلول 2050.
- باعتقادك، إلى ماذا تتجه المعطيات الحالية في السلطنة: نحو منحنى زيادة التلوث البيئي أم المحافظة على البيئة؟
المؤتمر ناقش الفوائد المشتركة بين جودة تلوث الهواء والتغير المناخي، وهناك قاعدة مشتركة باعتبار أن التكيف المناخي هو مسار طويل المدى، في حين أن تحسين جودة الهواء هو قصير المدى، وجاء المؤتمر مؤكدا أن المضي قدمًا في التكيف مع المناخ وتخفيف التأثيرات المناخية يؤدي على المدى القصير إلى تحسين جودة الهواء والتي لها تأثيرات صحية على سكان السلطنة وبالتالي هذا موضوع مهم من حيث التكيف مع التغير المناخي وتحسين جودة الهواء.
- في رأيكم، كيف تُسهم الأهداف الوطنية المنصوص عليها في "عمان 2040" في الحد من هذه المشكلة؟
رؤية عمان 2040 هي الإطار الشامل الذي ينقل السلطنة إلى ما بعد النفط وخاصةً تحقيق النقلة النوعية في اقتصاد خالي من الكربون، وهذا مهم جدًا، وهذه رؤيتي الخاصة بالنسبة لرؤية عمان 2040، والذي أكد هذا التحول إلى ما بعد النفط خطة الحياد الكربوني والتي جاءت لتدعم أسس خطة رؤية عمان 2040.
مختتماً رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة السلطان قابوس حديثه بتوجيه الشكر إلى "الرؤية" و"هيئة البيئة"، وكل العاملين على إنجاح المؤتمر، معربًا عن الدعم المتواصل للجهود الدولية للحفاظ على البيئة وتحسين جودة الهواء ومكافحة التغير المناخي.