توفر 50% من احتياجات السلطنة سنويًا من الحبوب

21 مليون استثمارات في صوامع تخزين الحبوب بصحار.. والطاقة التخيزينية تصل إلى 160 ألف طن

◄ اليوسف لـ"الرؤية": "صوامع صحار" تعزز منظومة الأمن الغذائي وتحقق أهداف التنويع الاقتصادي

◄ المشروع ترجمة للتوجيهات السامية بتحقيق الأمن الغذائي ومواكبة أهداف "عُمان 2040"

 

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

 

احتفلت شركة مطاحن صحار، إحدى استثمارات شركة المطاحن العمانية، بافتتاح صوامع تخزين الحبوب بميناء صحار الصناعي، تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.

وبلغت التكلفة الاستثمارية للمشروع 21 مليون ريال عماني، فيما تصل الطاقة التخزينية إلى 160 ألف طن، وتعد هذه الصوامع أحد المشاريع الوطنية الاستراتيجية التي تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية من الغِلال؛ بما يضمن وجود كميات كافية تغطي استهلاك سلطنة عُمان لفترات طويلة.

وفي تصريحات صحفية خاصة لـ"الرؤية"، قال معالي قيس اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنَّ مشروع صوامع تخزين الحبوب بميناء صحار يحقق هدف التنويع الاقتصادي، ويساهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي وسيدعم الصناعات المرتبطة بالغذاء. وأضاف اليوسف أن اختيار موقع المشروع في ميناء صحار ينطلق من كونه موقعًا إستراتيجيًا مفتوحًا على خطوط التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن المشروع يعد من المشاريع الوطنية المهمة؛ حيث سيوفر نوعًا من الحماية من التقلبات الاقتصادية، ويسهم في تعزيز مخزون الحبوب وتوفيره لدعم الصناعات المختلفة. وأكد اليوسف أن 85% من هذه الطاقة الاستيعابية تم استخدامها خلال 3 شهور فقط من بدء التشغيل في أكتوبر الماضي.

ولفت اليوسف إلى أن مختلف الدولة عرضة للتقلبات الاقتصادية، لكن من خلال التعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ووزارة الزراعة والثروة السمكية والجهات المعنية، تحرص مؤسسات الدولة على التأكد من توافر المخزون والاحتياطي الكافي من المنتجات والحبوب، بما لا يؤثر على الصناعة العمانية أو معدلات الاستهلاك.

وأوضح اليوسف أن هذا المشروع يمثل إضافة نوعية لحماية السلطنة من أية تقلبات مستقبلية بفضل طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 160 ألف طن، وهو ما يعادل 50% من احتياجات السلطنة سنويًا من منتجات الحبوب، ومنها القمح.

ومضى اليوسف قائلًا إن الحكومة تولي أهمية بالغة لقطاع الأمن الغذائي، وإن هذا المشروع واحدٌ من أهم المحركات الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني، ومواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية، علاوة على أنه يُشكِّل دعامةً أساسيةً لتنويع القدرات الصناعية والإنتاجية لسلطنة عمان. وثمن اليوسف تكاملية الجهود التي بذلتها الجهات المختصة، بهدف توفير البيئة المناسبة لنمو مثل هذه المشاريع، وسن القوانين والإجراءات الإدارية اللازمة لتشجعيها، وتسهيل الإجراءات اللازمة لتأسيسها؛ بما يترجم توجيهات القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وينسجم مع ركيزة التنمية الإقتصادية لرؤية "عُمان 2040".

ويأتي مشروع إنشاء صوامع الأغذية بطاقاتها التخزينية الضخمة في ظل الاهتمام الذي توليه إدارة الميناء والمنطقة الحرة في صحار، بتطوير المشاريع الغذائية؛ تماشيًا مع جهود سلطنة عمان في تحقيق التنويع الاقتصادي، كما يساهم المشروع في توفير فرص عمل.

وقال هيثم السعدي رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن صحار إن أهمية هذا المشروع الوطني تتعاظم مع الظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم، والتي أثرت على سلاسل الإمداد والتوريد بشكل عام، وتوريدات الحبوب خاصةً؛ ليأتي هذا المشروع ليعمل على تأمين المخزون الاستراتيجي من الحبوب. وأشار السعدي إلى القيمة المضافة التي يمثلها المشروع للاقتصاد الوطني؛ حيث إنه يساهم في تحقيق توجهات التنويع الاقتصادي وغايات رؤية "عُمان 2040" عبر تعزيز إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، ودعم النمو السريع والتطور لقطاع الأغذية والزراعة، علاوة على توفير نحو 54 فرصة عمل دائمة بمجرد التشغيل الكامل.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة