سالم بن نجيم البادي
في العام الجديد يزدهر الأمل وتتجدد الأحلام والأمنيات والناس يتكلمون عن أمنياتهم وأحلامهم والأهداف التي يريدون تحقيقها في العام الجديد.
أتحدث هنا عما أتمنى أن يتحقق على مستوى الوطن؛ حيث أتمنى تسريع عملية توظيف الشباب والشابات الذين يبحثون عن عمل، وأن تتوقف عمليات التسريح وأن تختفي ظاهرة ظهور بعض الناس وهم يشكون سوء الحال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يصدر قانون العمل وفيه عدل وإنصاف لكل الناس، فلا يُعقل ذلك التفاوت الكبير الذي كان سائدًا في رواتب المتقاعدين والمكآفات التي يحصلون عليها بين جهة حكومية وأخرى داخل الدولة، وأن تتم ترقية الموظفين تباعًا دون تأخير مع تعويض أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة دون ترقية.
أتمنى أن نرى حال السياحة وقد تغير إلى الأفضل نظرا للمقومات السياحية الهائلة التي تزخر بها بلدنا وأن يأتي إلينا ملايين السياح، وأن تقل هجرة المواطنين إلى خارج البلد في مواسم العطلات بحثا عن الترفيه، وأن تتطور الرياضة لدينا في جميع جوانبها، حتى نستطيع المشاركة في البطولات الدولية والقارية والفوز فيها ونتنافس في استضافة البطولات الرياضية المهمة، وأن تتحسن الخدمات الصحية في بلدنا حتى تقل نسبة الناس الذين يسافرون للخارج طلبًا للعلاج وهربًا من المواعيد الطبية الطويلة، وأن يعالج قانون التعليم المدرسي الجديد الثغرات ويسد الخلل في منظومة التعليم المعمول بها الآن.
أتمنى في 2023 أن تزيد الرواتب لمساعدة المواطن على مواجهة موجة الغلاء التي ينبغي التصدي لها، وكذلك زيادة رواتب الضمان الاجتماعي والنظر في أمر أصحاب الدخل المحدود، وأتمنى وضع حل لزيادة أسعار فواتير الكهرباء، وأن تزيد أعداد الطلبة الذين يتم قبلوهم في الجامعات وفي البعثات الخارجية، وأن تُوزَّع الخدمات في كل ولايات السلطنة، فهناك منطقة تضم كثافة سكانية عالية ولم يصلها الشارع المُعبد حتى الآن!
وأخيرًا، أتمنى أن ينعم كل الناس بالرخاء والرفاهية والازدهار، وأن لا نرى ولا نسمع عن العائلات المحتاجة التي تطرق أبواب الجمعيات الخيرية أو تعاني الفقر والحرمان، وأن يعم الخير كل ربوع الوطن.
إن شاء الله تكون السنة الجديدة سنة أمطار وخصب وخير، وأن يمن الله على حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بالصحة وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تعينه على خدمة الناس وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وعلى الصعيد العربي أتمنى عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم فقد أدمت قلوبنا مُعاناتهم وهم في الشتات، كما أرجو أن تستقر الأوضاع في لبنان وأن يتم انتخاب رئيس جديد، وأن يعود لبنان كما كان أرضَ الجمال، وأن ينتعش اقتصاده لتتحسن أوضاع الناس المعيشية، وأن تنتهي المشاكل في ليبيا وتونس والسودان والصومال، ويحل السلام في اليمن ويعود سعيدًا كما كان، وأن تحدث انفراجات مهمة تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، وأن تنفذ اتفاقيات المصالحة بين الضفة الغربية وغزة التي أتمنى أن يرفع الحصار الظالم عنها، وأن يعم السلام الدول الإسلامية والعربية وكل العالم.
وعام جديد وسعيد وفيه تتحق الأمنيات الخيرة للناس جميعًا إن شاء الله تعالى.