يترأس وفد سلطنة عُمان في القمتين "الخليجية الصينية" و"العربية الصينية"

نيابةً عن جلالة السُّلطان.. السيد فهد يشارك اليوم في "القمة الخليجية" بالسعودية

 

◄ سلطنة عُمان تواصل بذل الجهود لتعزيز المسيرة الخليجية وتوطيد التعاون مع الدول الصديقة

◄ بدر بن حمد يترأس "الوزاري التحضيري" ويناقش جدول أعمال "القمة الخليجية"

 

الرؤية- العمانية- الوكالات

نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- يغادر البلاد اليوم صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء متوجّهًا إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة لترؤس وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمة الـ43 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية- الصينية، والقمة العربية- الصينية للتعاون والتنمية.

وتواصل سلطنة عُمان بذل جهودها بالتعاون مع دول المجلس لتعزيز المسيرة الخليجية، والعمل على توطيد أواصر التعاون مع الدول الصديقة؛ تحقيقًا للمصالح المشتركة، إضافةً إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ويرافق سموه وفدٌ رسميّ يضم عددًا من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين في الحكومة.

وفي سياق متصل، ترأّس معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اجتماعَ الدورة الـ154 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون. وأكد معالي السيد وزير الخارجية في كلمته أمام الاجتماع أن مجلس التعاون يمضي بخطى ثابتة ومدروسة وفق ما اختطه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس من رؤى وتوجيهات سديدة وبما يحقق تطلعات وآمال شعوب دول المجلس في كافة مجالات التعاون. وتحفل الدورة الوزارية التحضيرية للقمة الخليجية بالعديد من ملفات التعاون الخليجي المشترك، التي ستُرفع إلى اجتماع المجلس الأعلى في دورته الـ43 تعزيزًا للمسيرة المباركة للمجلس وبما يحقق المزيد من الرقي والنماء لدوله ويرسخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومن جهة أخرى، وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية أمس في زيارة أشادت بها الصين باعتبارها أكبر مبادراتها الدبلوماسية على الإطلاق تجاه العالم العربي.

وقال الرئيس الصيني إنه يتطلع لحضور القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أجل العمل مع قادة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي على الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.

وعند وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، قال شي جين بينغ في كلمة خطابية- حصلت "الرؤية" على نسخة منها: "يسعدني جدًا أن أقوم بزيارة الدولة مرة أخرى للمملكة العربية السعودية بعد 6 سنوات وأحضر القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، تلبية للدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتقدم نيابة عن الصين حكومة وشعبًا، بأخلص التحيات وأطيب التمنيات للمملكة الصديقة حكومة وشعبًا".

وأضاف أنه تربط الصين والمملكة علاقة وثيقة من الصداقة والشراكة والأخوة، على مدى الـ32 سنة التي مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، ظل الجانبان يتبادلان الفهم والدعم، وتترسخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة بينهما بشكل مستمر، وحقق التعاون العملي بينهما نتائج مثمرة في كافة المجالات، ويحافظ الجانبان على التواصل والتنسيق الوثيقين في الشؤون الدولية والإقليمية. وأشار الرئيس الصيني إلى إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في عام 2016، قائلًا: "أقود أنا وخادم الحرمين الشريفين العلاقات الثنائية لتحقيق تطور كبير، الأمر الذي عاد بالخير على الشعبين، وساهم بقوة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة". وتابع القول: "خلال زيارتي هذه، سأبحث مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على نحو معمق العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسنعمل سويا على تخطيط تطور العلاقات الصينية السعودية".

وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن الزيارة تتضمن إجراء محادثات مباشرة مع السعودية، واجتماعًا أوسع مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست، وقمة مع قادة عرب ستمثل "علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية"، مضيفة أن بكين تأمل في أن تمثل القمة تعبيرًا قويًا عن تعزيز "الوحدة والتعاون". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن من المتوقع أن يوقع الوفد الصيني اتفاقات مع الرياض هذا الأسبوع بقيمة 30 مليار دولار.

تعليق عبر الفيس بوك