"أمد الدقم 22" تجذب 23 ألف زائر.. وتعكس نظرة شبابنا للمستقبل

الدقم- مريم البادية

اختتمت فعاليات "أمد الدقم 22" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بعد 9 أيام من الأنشطة الشبابية المتنوعة في المجالات الثقافية والرياضية والتكنولوجية والفنية والترفيهية، والتي نالت إعجاب آلاف الزوار، حيث تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.

وأقيمت الفعالية على مساحة 500 ألف متر مربع، حيث تم تصميمها بشكل يحاكي قرية سكنية متكاملة المرافق، واستقطبت الفعالية أكثر من 23000 ألف زائر على مدار 9 أيام غالبيتهم من فئة الشباب، كما أن الدقم تحمل الكثير من الفرص التجريبية والمقومات الاقتصادية باعتبارها مدينة المستقبل، وتسعى لأن تصبح نموذجًا مثاليًا في العمل والسكن وأسلوب الحياة.

وجمعت فعالية "أمد الدقم22 " بين الرؤية المستقبلية للشباب والعصف الذهني، حيث تنوعت الفعاليات ما بين جلسة تأمل وحلبة الدراجات الكهربائية (سكوتر) ومباريات بادل الاستعراضية ولعبة تخطي العقبات وسباقات طائرات الدرون وحلبة سباقات سيارات التحكم عن بعد ومعامل الفن وألعاب الفيديو والطاولة، كما عرضت عدة مسرحيات كوميدية وحفلات موسيقية، بالإضافة إلى مخيم الفلك وغيرها من الفعاليات.

وتعد فعالية "أمد الدقم22 " مختبرا تجريبيا مصغرا لطموحات الشباب العماني لمستقبل عُمان والعالم، حيث تم إسناد عمليات التصميم والتنفيذ لمجموعة مختارة من الشباب العماني المبدع لإيجاد تصور يجمع بين العلم، والتكنولوجيا، والفن والترفيه في شكل حداثي يستعرض التحديات والفرص لصنع عالم أفضل.

وكان ملتقى النحاتين بنفون أحد أكبر الفعاليات المصاحبة لـ"أمد الدقم 22" والذي شارك فيه مجموعة من النحاتين العالميين من أسبانيا وألمانيا وبلغاريا ورومانيا وتونس، بالإضافة إلى مشاركة محلية تضم أبرز الناحتين العمانيين، حيث أبدعت أناملهم أجمل التحف الفنية لتحاكي طبيعة الدقم الجيولوجية التي انعكس سحرها على جمال منحوتاتهم الرخامية.

وتفاعل الزوار مع الفعاليات الرياضية كالإبحار الشراعي والتزلج بالألواح الشراعية، حيث أتاحت لهم تجربة جديدة لهذه الرياضة امتزجت فيها روح المُغامرة ومتعة التحدي، كما وفرت فعالية "أمد الدقم 22" لعشاق الغوص فرصة للتجربة واستكشاف الكائنات البحرية والأحياء البحرية وأسرار البحر من خلال مدربين محترفين. ومن بين الأنشطة الرياضية بفعالية "أمد الدقم 22" الطيران الشراعي، حيث تضمنت تقديم برامج تدريبية وجولات سياحية جوية للزوار والسياح في المنطقة، كما تم تقديم تعريف للزوار بالرياضة ومدى إسهامها في السياحة الداخلية للسلطنة.

وقال أيوب بن بشير الهنائي مشرف الفعاليات المصاحبة- في تصريحات لـ"الرؤية- إن المجالات التي تناولتها هذه الفعاليات مختلفة ومتنوعة. وتحدثت ليلى بنت سلوم الجنيبية رئيسة جمعية المرأة العُمانية، عن مشاركة الجمعية في فعاليات القرية البدوية من خلال خيمة تضم عددا من المشغولات اليدوية والحرفيات والنسيج والسعفيات وصناعة البخور والعطور والمأكولات المنزلية.

وشاركت سرى المسقطي، أخصائية إرشاد نفسي، بمخيم عن الصحة النفسية وتقديم ورش مصاحبة حول "فن الإيجابية" و"تعرف على طفلك الداخلي"، بالإضافة إلى الاستشارات المجانية للحضور. أما رائد الغطريفي فجذبه ركن الخلوة بالنفس وهو عبارة عن مجسم بعيون بارزة مستوحى من لبس الوجه التقليدي للمرأة في الدقم وهو "البرقع".

وذكر علي بن راشد الشهيمي مدير فعاليات مهرجان عمان للإبحار، أن مشاركتهم في هذه الفعالية تأتي من خلال تقديم تجارب مجانية للإبحار الشراعي والتزلج بالألواح الشراعية. أما عمار بن خالد البلوشي مشرف ومدرب لعبة البادل، فقال إن الفريق المختص قدم هذه اللعبة بهدف التعريف بها كونها قريبة من لعبة التنس.

وشارك فريق سكاي سفاري عمان للطيران الشراعي بفعالية "أمد الدقم 22"، وقدم برامج تدريبية وجولات سياحية جوية للزوار والسياح في المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك