ثوب الثلج

 

موزة المعمرية

 

إلى ذات الرداء الأبيض المُكتسي لونه من لون حبات الثلج،

ماذا أصاب هذا القلب؟

لم هو باردٌ هكذا؟

برودته غريبة تشبه برودة الصقيع في ذاك الشتاء الشديد البرودة، قفي وانفضي عنكِ رداء الثلج، رداء الحزن، رداء الانكسار، فكل انكسارات العالم لم توجد لكِ،

أنتِ اكتمال يوح أعميه ولا تنعمي،

أنتِ الإعصار، والبركان، والثورة التي ستهز عرش فيصَلَتِه،

أنتِ اللذة، القوة، والسطوة التي تُغرق فكره كل يومٍ عطشا،

أنتِ الاكتمال، وأنتِ الاحتياج الذي يقوده إلى حتفه في قبره الأجوف،

فقفي ها هنا شامخة الرأس وزلزلي البركان وأشعلي النيران،

توقدي بنور الله واملائي روحك من بركة الرحمن،

فلا قدرة تفوق قدرته في تسخير الأكوان،

وغداً ستُشرقين نوراً من عدالته وعدالة المنان،

جميلة قلبٍ وروحٍ أنتِ وستبقين تتربعين عرش الصيدان.

تعليق عبر الفيس بوك