راشد بن حميد الراشدي **
من سهولها وجبالها وصحاريها ومدنها وقراها وحواضرها احتفت ولاية سناو بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد وسط فرحة جميع أبنائها بعد أن تشرفت برفع مستواها الإداري إلى ولاية خلال هذا العام.
مظاهر الفرح عانقت السماء من خلال خروج أبناء الولاية في مسيرات عفوية أُقيمت ليلة الثامن عشر من نوفمبر المجيد، مع تزيُّن شوارعها وطرقها ومبانيها بمباهج العيد من أعلام وأضواء أشاعت الفرح وطرزته بمشاعر المحبة لله وللوطن والسلطان.
ومع استقبال سعادة والي الولاية للمشايخ والرشداء والأهالي، كانت سلاسل الفرح ممتدة في أفق الكرامة التي يعيشها المواطن لتحتفل اليوم على ميدان احتفالاتها بإذن الله ولاية سناو بمهرجانها الشعبي الكبير تحت رعاية سعادة محافظ شمال الشرفية ولترتسم معاني الفرحة الكبرى على محيا الجميع وليتجدد العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في السير قدمًا خلف رايته الخفاقة الكريمة من أبنائه الأوفياء أبناء عُمان المجد والوطن والسلطان، مترجمين كل معاني الحُب والانتماء لهذا الوطن العزيز الغالي من خلال فنونهم المُغناة وقصائدهم الشعرية ومسيرات الفرح في هذا المهرجان الشعبي الكبير.
ولاية سناو تبتهج اليوم بتكريمها السامي الجليل في رفعها إلى مستوى ولاية وقد لبست ثوب العز والفخر بهذا التكريم السامي السعيد وهي تتأبط في ثرى المجد مجدا ومستقبلا سعيدًا من خلال ما حباها الله به من موقع ومكانة ومقومات تجارية وسياحية واقتصادية واعدة سوف تساهم في أداء دورها كولاية عريقة بإذن الله.
ولاية سناو تحمل قبس نور الثامن عشر من نوفمبر في دفاترها المشعة بضياء نهضة متجددة الأركان لتكون إحدى لبنات المستقبل المُنير.
كل عام وأنتم بخير، وعُمان وجلالة السلطان والشعب العماني في خير وسلام ورخاء، وولاية سناو تتألق مجددةً العهد في العيد الوطني الثاني والخمسين، بالسير في خطى وثابة نحو التقدم والازدهار والبناء.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية