ظفار تحتضن عيدنا الـ52

 

منى بنت حمد البلوشية

نوفمبر ليس كأي الشهور يمر علينا هكذا، هناك قصة عشق بين عُمان وقائد بناها بسواعد وتحت ضوء خافت ليبني عُمان، رسم لنا الطريق وهيأه وأعطانا خطته لنمشي على خطاه، قائد راحل وما زال حبه في القلوب ينمو ويكبر. للغائب الحاضر في قلوبنا كل عام وأنت تنعم بنعيم دائم غير منقطع قابوسنا النور الذي أوقد وأشعل الحب العظيم بين أبناء شعبه، رحلت وحبك يزداد بقلوبنا، وكأنك ما زلت بيننا، أتخيل ضحكاتك وبسماتك وأنت تعلم ما وصلت له البلاد من تماسك أيدي أبنائك بقيادة القائد الذي توسمته لنا، ومنذ توليه الحكم في البلاد وهو يعمل ليلا ونهارا وكأنك أورثته ما كنت تقوم به.

جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- يُكمل المسيرة بكل حب وتفانٍ، متقلدًا زمام الصمود ويؤثر على نفسه الراحة لأجل الوطن وأبنائه، ونحن بين ذراعيه نمشي وعلى خُطاه نمضي. ظفار في عيد الوطن الــ52 تحتفي احتفاءين، الأول بعيد الوطن، والثاني وجود السلطان هيثم الهمام بها. نعاهدك سيدي على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، نحن أبناؤك وأبناء تراب عمان الحبيبة التي نمشي عليها، وأبناء قابوس الأوفياء من كرام العرب، وأولئك الذين يرتقون هام السماء لنملأ الكون بالضياء.

الثامن عشر من نوفمبر هو يوم خالد في قلوبنا، وللأجيال القادمة سنُخبرهم بأن قصة عشق لا تنتهي، هو ميلاد رجل عظيم ووطن وشعب وحب بدأت به في عام 1970م وها هي تكمل الطريق بالــ52 عاما،وإن انتهت قصص فهي سرمدية أبدية لم يُخلق لها مثيل، ظفار تحتفي وتزينت وتوشحت برداء الحب وبألوان السعادة، تتراقص الأفراح بها من كل حدب وصوب، أيا سعادة الكون كوني لعمان الحبيبة ولقائدها ولأرواحنا العاشقة الهائمة بحب الوطن.

أيّ عشق هذا الذي سأسطر به أحرفي وأسكب عليها ماء محلى بأريج الحب؟ فأجيب هذا حقي بأن أبوح بحبي لها وإن أخفيت شيئًا فلن أستطيع فعيناي تفضحان سر ما بقلبي، ولي الحق بأن أهيم وأجوب البلاد وخارجها بأنني عاشقة وطن يستحق كل الحب، ويحق لي أن أفتخر وأعتز بوطني وبكل ما حققته من إنجازات وتطور في شتى المجالات، وها أنا اليوم أستطيع أن أصدح بقلمي وبحروفي بكل حرية لأجلك يا وطن، إنّ الوطن غالٍ وترابه أغلى ويستحق كل الفرح والاحتفاء به في جميع بقاعه، فوطني يحتويني بالحب والدفء والأمان والسلام.

دمت يا وطني شامخًا مرفرفًا ودامت أفراحك في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وثقتنا في قيادته الحكيمة منذ أن بدأ بها بكل حنكة ورؤية مستقبلية لجعل عمان في مصاف الدول المتقدمة، فاللهم ارحم والدنا السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- واحفظ سلطان البلاد المفدى وولي أمرنا السلطان هيثم بن طارق- أبقاه الله- ووفقه لما فيه خير للبلاد والعباد فقيادته امتداد لقصة كفاح لعُمان الحبيبة.

وكل عام وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بخير وسدد الله على طريق الخير والنجاح خُطاه وعُمان بأمن وسلام ومن عليها يرفلون بالفرح والسعادة الدائمة، وسنكمل العهد فنحن على العهد باقون وبالوعد متمسكون يا وطن.. ولنسعد ولننعم بالرخاء على أرض العطاء والأمن والأمان عمان السلام.

تعليق عبر الفيس بوك