الشارقة،- الرؤية
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، تستعد إمارة الشارقة لاحتضان فعاليات النسخة الثامنة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي تقام خلال الفترة من 2 إلى 10 فبراير المقبل، بتنظيم مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، إحدى مؤسسات مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، وبمشاركة نخبة من اللاعبات والأندية العربية في مختلف الألعاب الرياضية، في تأكيد جديد على الدور الريادي للإمارة في دعم وتمكين المرأة العربية رياضياً على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه النسخة امتداداً لمسيرة متنامية رسخت خلالها الدورة مكانتها كأكبر تجمع عربي للرياضة النسائية، ومنصة جامعة تعزز قيم التنافس الشريف والتبادل الثقافي بين الرياضيات العربيات.
التايكواندو تصنيف "جي 1" والتجديف الشاطئي لأول مرة
وفي إطار الاستعدادات التنظيمية والإدارية للدورة، التي تقام بإشراف اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والمعتمدة من جامعة الدول العربية، عقدت اللجنة المنظمة العليا واللجان التنفيذية سلسلة من الاجتماعات لمتابعة الجاهزية ومناقشة آخر التطورات المتعلقة بتنظيم المنافسات واستقبال الوفود المشاركة.
وكشفت اللجنة المنظمة عن تحديثات نوعية في برنامج المنافسات للنسخة الثامنة، أبرزها إدراج رياضة التايكواندو المعتمدة والمصنفة دولياً من الاتحاد الدولي لرياضة التايكواندو بتصنيف "جي 1"، إلى جانب إضافة رياضة التجديف الشاطئي للمرة الأولى ضمن الألعاب المعتمدة. وبذلك تضم قائمة الألعاب: الكرة الطائرة، المبارزة، ألعاب القوى، الرماية، القوس والسهم، كرة الطاولة، كرة السلة، إلى جانب التايكواندو والتجديف الشاطئي، في خطوة تعكس حرص الدورة على توسيع قاعدة المشاركة النسائية وتنويع مجالات التنافس الرياضي.
نموذج ريادي في تمكين المرأة
وأكد سعادة الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا، أن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات أرست نموذجاً ريادياً في تمكين المرأة العربية رياضياً، وأسهمت في تعزيز حضورها ودورها داخل المجتمع الرياضي، مشيراً إلى أن الدورة أصبحت منصة تحتفي بإنجازات اللاعبات وتدعم مسيرتهن نحو الاحتراف والمنافسة العادلة.
وأضاف أن اللجنة المنظمة تعتمد رؤية استراتيجية متكاملة تستند إلى دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات ورعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وترتكز على تعزيز التنسيق بين الجهات الشريكة في الإمارة، بما يضمن جاهزية الجوانب التنظيمية واللوجستية والصحية والأمنية كافة، وتوفير بيئة تنافسية متكاملة تعكس مكانة الشارقة وتدعم حضور الرياضة النسائية العربية عالمياً.
تفقد منشآت التدريبات والمنافسات
وضمن متابعة الجاهزية الميدانية، نظّمت اللجنة المنظمة العليا جولة تفقدية لوفد لجنة الإشراف والمتابعة في اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، برئاسة سعادة الشيخة حياة آل خليفة، وبمشاركة سعادة عبد العزيز بن محمد العنزي الأمين العام للاتحاد، وعدد من القيادات الرياضية والتنفيذية، للاطلاع على جاهزية المنشآت الرياضية والخدمات الداعمة.
وشملت الجولة زيارة عدد من المواقع التي ستستضيف تدريبات ومنافسات الدورة في مختلف مناطق الإمارة، من بينها مركز الشارقة الأولمبي لرياضة المرأة، نادي الشارقة الرياضي للمرأة، مركز الطفل في القرائن، ونوادٍ رياضية وثقافية أخرى، حيث أكد مسؤولو الأندية استعدادهم الكامل لدعم وإنجاح الحدث.
حلقة جديدة في سلسلة التميز العربي
وأعربت سعادة الشيخة حياة آل خليفة عن بالغ شكرها وتقديرها لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على دعمها المتواصل، مؤكدة أن نسخة هذا العام تمثل حلقة جديدة في سلسلة التميز العربي التي تعززها الشارقة برؤيتها المتكاملة التي تجمع بين الرياضة والثقافة والتنمية، وتسهم في توسيع آفاق التطور والتنافس أمام اللاعبات العربيات.
بيئة تنافسية متكاملة
من جهتها، شددت سعادة حنان محمد المحمود، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا ورئيس اللجنة التنفيذية، على أن دعم الشارقة لرياضة المرأة العربية ينطلق من رؤية إنسانية تؤمن بقدرة المرأة على صناعة حضور مؤثر في مختلف الميادين، مؤكدة أن مبادرة سمو الشيخة جواهر القاسمي أسست لمنصة عربية فريدة بدأت خليجية ثم تحولت إلى حدث عربي شامل.
تميّز الدورة يتجدد في كل نسخة
وأكدت سعادة موزة محمد الشامسي، مديرة الدورة، أن اللجان العاملة تواصل اجتماعاتها المكثفة لضمان جاهزية جميع الجوانب التنظيمية والفنية واللوجستية، بما يواكب متطلبات النسخة الثامنة، مشيرة إلى أن تميّز الدورة يتجدد في كل نسخة عبر تطوير البرامج والخدمات وتجربة المشاركة، بهدف تقديم قيمة إنسانية وثقافية ورياضية متكاملة للوفود المشاركة.
ومنذ انطلاقتها، شهدت دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات توسعاً ملحوظاً في حجم المشاركة، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة في النسخة السابعة أكثر من 60 فريقاً تنافست في ثماني ألعاب رياضية، ما يعكس المكانة الراسخة التي باتت تحظى بها الدورة كأكبر منصة عربية للرياضة النسائية.



