بالفيديو.. صاحبة أضخم قدم نسائية في العالم تثير دهشة الجميع

الرؤية- كريم الدسوقي

أصبحت ثاني أطول امرأة في العالم، صاحبة أضخم قدم نسائية على الإطلاق، وكانت في طريقها لتكون الأكثر وزنًا لولا إجرائها لعملية جراحية.

إنها العملاقة الأمريكية تانيا هربرت، التي أعلنت موسوعة جينيس، عبر موقعها الرسمي، تسجيلها رسميا بوصفها صاحبة أضخم قدم نسائية في العالم، بواقع 33.1 سم (13.03 بوصة) للقدم اليمني و32.5 سم (12.79 بوصة) للقدم اليسرى.

ويبلغ طول تانيا 6 أقدام و 9 بوصات، بواقع أقل 3 بوصات فقط عن أطول امرأة في العالم، وهي التركية "روميساء جيلجي"، ولذا كان انتقاؤها لملابسها وأحذيتها في غاية الصعوبة على مر مراحل حياتها، خاصة بعد التحاقها بالمدرسة الثانوية، حيث وصل طولها وحجم قدمها إلى أرقام مقاربة لما هي عليه الآن.

ولحسن الحظ، لم يتسبب طول وحجم أقدام تانيا لها في أي مشكلات نفسية أثناء طفولتها؛ إذ كانت تشعر دائمًا بالثقة، وهو ما عبرت عنه بقولها: "منحني والداي احترامًا لذاتي أثناء نشأتي، لذا لم أفكر في أن طول قامتي أمر سيء."

وأضافت: "لا أتذكر أبدًا تعرضي للتنمر أو أي شيء من هذا القبيل بسبب طولي. لقد اهتم أصدقائي بي كثيرًا."

الغريب أن تانيا لم تعاني في حياتها سوى من المدربين الرياضيين في مدرستها، إذ كان الكثير منهم يمارس ضغوطها عليها كي تلعب كرة السلة أو الكرة الطائرة، لكنها كانت دائمًا أكثر تركيزًا على تحصيلها الدراسي ولم تحب ممارسة هكذا ألعاب يوما.

وعلى مر مراحل حياتها، لم يكن لدى العملاقة الأمريكية خيار، في الغالب، سوى ارتداء أحذية رجالية تتناسب مع حجم قدميها، لكن الأمور تغيرت مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واستخداماتها التجارية، إذ تمكنت "تانيا" من التواصل مع نساء أخريات يواجهن نفس مشكلتها، ووجدت طرقًا لصنع أحذيتها النسائية الخاصة.

ورغم أن وسائل التواصل مكنت تانيا من اكتشاف مجتمع داعم لها، إلا أنها تسبب لها في مواجهة المشكلات التي لم تتعرض لها في طفولتها، إذ تلقت العديد من الرسائل غير اللائقة بشأن ضخامة قدميها.

أغلب هذه الرسائل جاءت من رجال يتابعون تانيا عبر وسائل التواصل، وبعضها حمل عرضا ماليا مقابل بيع صورًا لقدميها، ورغم ذلك لا تبدي العملاقة الأمريكية اكتراثا بهكذا رسائل، وتستخدم منصاتها الإلكترونية لنشر الإيجابية، التي هي عنوان رحلة حياتها المليئة بمواجهة التحديات.

وكانت مواجهة العملاقة الأمريكية لزيادة وزنها من أبرز محطات تلك الرحلة، التي بدأت في أوائل عام 2021 عندما توفيت والدتها بسبب مرض السرطان، وكانت زيادة وزنها سببا رئيسيا في عدم تمكنها من التعافي.

في هذا الوقت، كانت تانيا تعاني أيضا من زيادة مفرطة في الوزن، وقررت أنها بحاجة إلى التعافي قبل أن تصاب بأي أمراض مرتبطة بالسمنة، وهو ما عبرت عنه بقولها: "كنت أعرف أنه إذا واصلت السير في هذا الطريق فسوف أموت في سن مبكرة."

وفي نوفمبر 2021، خضعت تانيا لجراحة "المجازة المعدية"، وهي عملية لتحويل مسار المعدة عبر عمل جيب صغير متصل بها وتوصيله بالأمعاء الدقيقة مباشرةً، لينتقل الطعام المبلوع إلى الجيب الصغير ومنه إلى الأمعاء الدقيقة مباشرةً، وبذلك يتجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وهو ما يساهم في إنقاص الوزن بنسبة كبيرة.

ولذا ترى تانيا أن إجراءها للدراحة "كان أفضل قرار اتخذته على الإطلاق"، وأوضحت: "عندما ذهبت إلى الطبيب لأول مرة كان وزني 552 رطلاً (251 كيلوجراما) والآن، بعد عام واحد، أصبح وزني 165 رطلا ( 75 كيلوجراما)."

وتأمل العملاقة الأمريكية أن تحفز قصتها شركات تصنيع الأحذية على أن تكون أكثر شمولاً في إنتاجها لتراعي أصحاب الأطوال الفارعة والأقدام الكبيرة عبر إتاحة عروض "مخصصة" بأسعار معقولة، خاصة للنساء، وهو ما عبرت عنه بقولها: "كوني صاحبة الرقم القياسي العالمي قد يفتح أبواباً ربما لم أتمكن من الدخول إليها مسبقًا. أريد أن أكون شرارة إنتاج جديد بصناعة الأحذية".

 

تعليق عبر الفيس بوك