مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف جندي روسي في أوكرانيا

واشنطن - رويترز

قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت "على الأرجح" من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب.

وقال ميلي لمنظمة نادي نيويورك الاقتصادي يوم الأربعاء "إنكم تنظرون إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا وجرحوا. ونفس الشيء على الأرجح في الجانب الأوكراني. هناك الكثير من المعاناة الإنسانية".

وأضاف أن 40 ألف مدني أوكراني قتلوا أيضا على الأرجح في الصراع منذ بدء الغزو الروسي في فبراير.

وتقدم تصريحات ميلي أعلى تقدير أمريكي لعدد الضحايا حتى الآن في الصراع المستمر منذ حوالي تسعة أشهر، وتأتي في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا وروسيا هدوءا محتملا في القتال خلال الشتاء يقول الخبراء إنه قد يتيح فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات.

ولدى سؤاله عن آفاق الدبلوماسية في أوكرانيا، أشار ميلي إلى أن الرفض المبكر للتفاوض في الحرب العالمية الأولى فاقم المعاناة الإنسانية وأدى إلى سقوط ملايين الضحايا.

وأضاف ميلي "لذلك عندما تكون هناك فرصة للتفاوض وعندما يكون تحقيق السلام ممكنا... يجب اغتنام الفرصة".

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلنت روسيا أن قواتها ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من مدينة خيرسون الاستراتيجية بجنوب أوكرانيا، فيما يمثل انتكاسة كبيرة لموسكو ونقطة تحول محتملة في الحرب.

ويقول بعض الخبراء إن أحدث انتكاسة لموسكو قد تسمح لكييف بالتفاوض من موقع قوة بينما يرى آخرون أن روسيا قد تستخدم المفاوضات لكسب الوقت لإعادة تنظيم وتجهيز قواتها من أجل هجوم جديد في الربيع.

وأوضح ميلي أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن روسيا تمضي قدما في انسحابها من خيرسون. لكنه حذر من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.

وقال ميلي "لن يستغرق الأمر منهم يوما أو يومين، بل سيستغرق أياما وربما أسابيع لسحب تلك القوات جنوب ذلك النهر"، مقدّرا أن يكون لروسيا ما بين 20 و30 ألف جندي شمال نهر دنيبرو في تلك المنطقة.

وقال ميلي إن الصراع حتى الآن حوّل ما بين 15 و30 مليون أوكراني إلى لاجئين، وأودى على الأرجح بحياة 40 ألف مدني أوكراني.

وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الضحايا، يقول المسؤولون الأمريكيون إن موسكو لم تتمكن من تحقيق أهدافها في أوكرانيا وأثاروا تساؤلات حول المدة التي ستتمكن فيها روسيا من مواصلة غزو أدى أيضا إلى القضاء على الكثير من قواتها البرية المزودة بمدرعات واستنزاف مخزونات المدفعية.

تعليق عبر الفيس بوك