الفترة الذهبية

 

وليد بن سيف الزيدي

لقد توالى على حكم عُمان على مر التاريخ القديم والمعاصر العديد من الأسر والشخصيات العُمانية خلال الفترات الزمنية المتعاقبة، إلّا أنَّ هناك بعض الفترات الزمنية من الحُكم عرفت بالفترات الذهبية؛ وذلك لما تحقق من إنجازات متعددة ومختلفة الأهمية باختلاف الزمان والمكان والإنسان العُماني.

ومن تلك الفترات الذهبية فترة حكم السيد سعيد بن سلطان- رحمه الله- حيث شهدت فترة حكمه توسعًا للوجود العُماني من مياه الخليج العربي وصولًا إلى الساحل الشرقي لأفريقيا وما حققه من ازدهار في الحياة الاقتصادية والحركة التجارية في مياه المحيط الهندي. وكذلك فترة حكم السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله- لما شهدته فترة حكمه من نقلة نوعية تمثلت في تحقيق السلم والأمن في الداخل والخارج مما ساهم في تسهيل عملية بناء المؤسسات العصرية في مختلف جوانب حياة الإنسان العُماني.

واليوم نشهد فترة حكم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- كواحدة من الفترات الذهبية التي ينعم بها الوطن العزيز عُمان؛ وذلك للدور الذي يقوم به جلالته- أيده الله- في معالجة الوضع الراهن من الناحية الاقتصادية للبلاد في ظل التحديات الداخلية والخارجية وما سيعقب ذلك من الرخاء والازدهار في مختلف جوانب الحياة.

ونحن أسرة الدراسات الاجتماعية في مدرسة عزان بن قيس التابعة لتعليمية البريمي نعيش هذا العام والفترة التي تسبقه بعامين فترة ذهبية من فترات العمل المدرسي؛ وذلك لما تحقق من إنجازات جيدة في مجال الدفع بعجلة التعليم المدرسي إلى الأمام، ومنها تنفيذ بعض الدراسات البحثية على مستوى المدرسة ومدارس المحافظة، والمشاركة في مسابقة التربية على المواطنة، وتقديم بعض المبادرات التي كان الهدف منها رفع دافعية الطالب نحو التعلم، والمشاركة بمقال نُشر في جريدة الرؤية العُمانية ركز على ضرورة تفعيل أدوار المعلم والمتعلم في المواقف التعليمية في ظل نظرية "التعلم النشط".  

وأنت يا أخي العزيز، أينما كان موقعك وظرفك، فما هي الفترة الذهبية من حياتك والتي من خلالها استطعت بتوفيق من الله أن تحقق العديد من الإنجازات على المستوى الشخصي والأسري والمجتمعي والوطني والعالمي؟ أليس من الجيِّد أن تُحدّث بها نفسك حتى تشعر بسعادة الإنجاز فتقبل على بذل العديد منها مستقبلًا؟

والله الموفق،،،

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة