"الشارقة الدولي للكتاب" يناقش دور جمعية الاجتماعيين في إثراء البحث العلمي

 

الشارقة - خاص

دور جمعية الاجتماعيين في إثراء المجال الأكاديمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، هو مضمون الجلسة الحوارية التي جمعت عدداً من الباحثين المختصين في العلوم الاجتماعية تحت عنوان: "النشر العلمي المحكّم"، متناولةً أساسيات كتابة الأبحاث الأكاديمية، وطرق نشرها في المجلات المتخصصة.

جاء ذلك، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تستمر فعاليات الدورة الـ41 منه حتى 13 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، متضمناً العديد من الفعاليات والجلسات الحوارية وورش العمل، التي تخاطب كافة الاهتمامات والتخصصات والفئات العمرية.

وأدار الجلسة، د. إنعام يوسف، الباحثة الأكاديمية والعضو في جمعية الاجتماعيين بالشارقة، التابعة لوزارة تنمية المجتمع، حيث عرفت بعمل الجمعية ودورها الأكاديمي، مستضيفةً د. محمد صلاح الدين مضوي، الباحث المختص في مجال المكتبات والمعلومات، والذي تبوأ مناصباً عديدة في مختلف المؤسسات الأكاديمية بدولة الإمارات والسودان.

وقدم الدكتور مضوي، الذي انتخب رئيساً للجمعية السودانية للمكتبات والمعلومات، عرضاً تقديمياً للحديث عن أساسيات النشر العلمي المحكم. مركزاً على تجربة مجلة "شؤون اجتماعية"، الصادرة عن جمعية الاجتماعيين، باعتبارها من أقدم المجلات العلمية المُحكّمة في دولة الإمارات، والأكثر انتظاماً في الصدور منذ تأسيسها العام 1984 بواقع 155 عدداً، جعلتها من أكثر المنصات المعينة على ترقي الباحثين والأساتذة في المؤسسات الأكاديمية الإماراتية.

وخلال العرض، لخص د. مضوي دراسته التحليلية لمجلة "شؤون اجتماعية"، مستعرضاً دورها البارز في البحث العلمي الاجتماعي، متطرقاً إلى العديد من المحاور التي ناقش فيها أساسيات نشر الأبحاث العلمية في المجلات المتخصصة، وكيفية التحكيم العلمي بأنواعه وأدواره، إضافة إلى أخلاقيات التحكيم العلمي، ورحلة البحث من المخطوطة الأولى، مروراً بمراجعته، والمحددات التي يُقبل البحث بموجبها للنشر أو الرفض.

ووضح مضوي في عرضه أهمية النشر في المجلات المُحكّمة بالنسبة للباحثين، التي تستوجب العديد من الشروط كالأمانة العلمية، والدقة، والحيادية، لكونها الطريق الأكثر موثوقية لبناء مستقبل أفضل للمجتمع. مستشهداً بالدور الكبير الذي تلعبه مجلة "شؤون اجتماعية"، ليس على المستوى المحلي والعربي فقط، ولكن عالمياً، حيث نشرت الكثير من أعدادها أبحاثاً لأكاديميين من مختلف الجامعات حول العالم، من بينها جامعات هارفرد، وأكسفورد، وباريس، وغيرها.

وتأتي أهمية هذه الجلسة من كون ضيفها واحداً من أبرز الأكاديميين الذين ساهموا في رفد المكتبة الإماراتية بالعديد من الدراسات والكتب التي أثرت المجال الأكاديمي في دولة الإمارات، عبر دراسته المتأنية له بحكم مناصبه المختلفة في جامعة العين، وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، ووزارة التربية والتعليم، وهي الجهود التي تكللت بدراسته التحليلية لاتجاهات البحث العلمي في دولة الإمارات على مدار ربع قرن، والتي حاز على إثرها جائزة سلطان العويس للإبداع في فئة أفضل بحث حول دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2015.

تعليق عبر الفيس بوك