محمد حسن خلف يصدر دراسة أسلوبية لسورة القمر

الشارقة - خاص

 

تزامنا مع الدورة الـ41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، صدر للباحث والإعلامي محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عن منشورات القاسمي، كتابه الجديد بعنوان "سورة القمر - دراسة أسلوبية"، جاء في 309 صفحات من القطع الكبير، واشتمل على مدخل عام وأربعة فصول وخاتمة.

 توجه الباحث في مستهل كتابه بالشكر والعرفان لكل من قدموا له المساندة والتشجيع على إكمال بحثه، وفي المقدمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي وصفه بالأب المعلم والأستاذ الموجه الذي يتعلم منه في كل يوم شيئاً جديداً، حيث أشار إلى أن حب صاحب السمو للغة العربية ودفاعه عنها، كان له أثر كبير عليه دفعه لخوض غمار البحث العلمي في مجال اللغة العربية.

والكتاب هو عبارة عن دراسة للنص القرآني في سياق المنهج الأسلوبي، وهو من المناهج الحديثة التي تفرعت عن علم اللسانيات حديث النشأة مقارنة بالعلوم اللغوية الأخرى، ويظل البحث والتأمل في النص القرآني مقصدا للباحثين اللغوين لاستخراج أسراره وجمالياته وإعجازه اللغوي، وهذا ما حفز الكاتب والإعلامي، محمد حسن خلف على إنجاز بحثه الذي اختار المنهج الأسلوبي سبيلا للوصول إلى التناسق في بناء النص القرآني وذلك من خلال دراسته لسورة القمر، في دلالة على غنى النص القرآني الذي يبقى منهلاً للدارسين والقراء بكافة مستوياتهم.

وتضمن الكتاب مقدمتين لكل من الأستاذ الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والأستاذ الدكتور بن عيسى بطاهر، أستاذ البلاغة والأسلوبية بجامعة الشارقة، اللذان أشادا بمضمون الكتاب وأهميته العملية في حقل الدراسات الأسلوبية الحديثة وخاصة في نصوص القرآن الكريم.

وعرف الكتاب في المدخل العام في كتابه بالدراسات الأسلوبية وقارن بينها في التراث العربي القديم واللسانيات الغربية الحديثة، وقبل الشروع في فصول الدراسة تناول الباحث التعريف بسورة القمر والمحور العام الذي تدور فيه والموضوعات التي عالجتها السورة.

فيما تناول في فصول الكتاب على التوالي، المستوى الصوتي في سورة القمر من جهة الإيقاع الصوتي ووظيفة الفواصل في الإيقاع العام للسورة وأبرز الظواهر الصوتية التي رصدها الباحث، متتبعاً دلالة جرس اللفظ على توكيد المعاني وزيادة بيانها، بالإضافة إلى دراسته ظواهر الإبدال والجناس في آيات السورة.

أما الفصل الثاني من الكتاب فتناول المستوى الصرفي من خلال رصد أنواع الأبنية الصرفية وبنية الأسماء وبنية الأفعال، وصولاً إلى الفصل الثالث الذي استقصى فيه الكاتب المستوى التركيبي في سورة القمر من خلال خمسة مباحث تطرقت بالتحليل إلى الجمل الفعلية والاسمية، وأسلوب التقديم والتأخير في بناء الجملة، والحذف، وأثر الأساليب المختلفة في الدلالة وأساليب الاستفهام والأمر والشرط والترقي والتوكيد.

وتناول الفصل الرابع والأخير المستوى الدلالي في سورة القمر، من خلال ستة مباحث، شملت دراسة انتقاء المفردة القرآنية والحقول الدلالية والمشترك اللفظي ودلالة عنوان السورة والتصوير البياني في آياتها والتوسع الدلالي.

وخلص الباحث في خاتمة دراسته التي استند فيها إلى قائمة غنية من المصادر والمراجع اللغوية والبحثية إلى أن سورة القمر تميزت بظواهر صوتية واضحة لا يمكن للدارس الأسلوبي إلا أن يقف عندها ليتأمل الإيقاع الصوتي القوي المتصف بالإيجاز والسرعة والحضور المكثف للأساليب البيانيّة التي تناسب موضوع السورة.

تعليق عبر الفيس بوك