أصدقائي العمانيون

 

عائض الأحمد

 

لكل شعب سمة يعرف بها بين الشعوب، ويتميز عن غيره بها وعندما تأتي على ذكرها يتفق الأغلبية على أنَّها من أبرز صفات هذا الشعب وتكاد تكون ملازمة لهم أينما تواجدوا وكلما تطرق لهم ذكر أو حديث.

أصدقائي العمانيين هنا وهناك وأينما كنتم أحييكم تحية محب لشعب جميل كريم متواضع. والعماني من سماته أنك لن تجد حرجا أو توجسا لتتعرف عليه ولن تحتاج وقتا طويلا ومقدمات للحديث معه فهو يُرحب بك قبل أن تبدأ وكأنك تعرفه منذ زمن. إنه بسيط في تعامله مهما علا شأنه يدهشك في حديثه وهدوئه، والنقاش له متعة أخرى فهو يختلف معك بأدب ويطرح وجهة نظره بأسلوب رائع مهما أختلفتم.

لن تجد هذه الطبقية لديهم أو الاختلاف على الأمور الشخصية أو الإنسانية فكل يعلم أين يقف وهذه سمة من سمات هذا الشعب الرائع لديهم تسامح عجيب وتقبل إلى حد التطابق رغم الاختلاف أحيانا ولكن لا تشعر إطلاقًا بأنّ هناك شيئا يعكر صفو هذا الجمال والصفاء ونقاء الروح.

صديقي العماني قابلته مرة واحدة فقط منذ ثماني سنوات وما زال يُصبِّح ويمسي عليَّ يوميًا وكأني شاهدته اليوم أي أخلاق تملك يا صديقي.

أهلي وأحبتي أعلم أنكم سمعتم هذا يتردد كثيرًا، لكن حقاً عليَّ أن أذكره واستذكره فهذه سمات النبلاء الأوفياء. هنيئاً لنا بكم فمن النادر أن تكون السمات الأخلاقية صفة تميز شعباً عن آخر.

ليعذرني أحبتي وإخوتي فأنا أنقل شعورًا عامًا بشكل خاص بعيدًا عن التزلف أو التكلف فنحن لم نأتِ على سيرة عظماء أو تاريخ يعلمه الجميع، وإنما أنا متحدث محب ومعجب بهذا الشعب الراقي الكريم وأنتم أهل لذلك.

ختامًا.. لكم كل المحبة والود، وعذرًا لن يفي قدركم المقال.

****

ومضة:

كما يجتمع في مسقط الساحل والجبل والأرض الخصبة، كذلك هو العماني.

يقول الأحمد:

عائلتي أغلى ما أملك.