طلاب: الفعاليات ساعدتنا على الاستنتاج والربط بين المناهج والتجارب العملية

مشاركون يؤكدون نجاح "مهرجان عمان للعلوم 2022".. ومطالبات بزيادة فترة الانعقاد

...
...
...
...
...
...
...

مسقط- ميا السيابية

شهدت أركان مهرجان عمان للعلوم 2022 تفاعلا كبيرا وحماسا من قبل الزائرين خصوصا طلبة المدارس، الذين توافدوا على النسخة الثالثة من فعاليات هذا الحدث العلمي الكبير بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، على مدار 6 أيام متواصلة.

وأجمع المشاركون والزائرون للمهرجان نجاحه في تحقيق الأهداف الموضوعة له، وإيصال العلوم وتبسيطها لمختلف فئات المجتمع بكافة مستوياتهم العمرية بطريقة تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي، وذلك من خلال تنوع فعالياته ومناشطه المختلفة، مطالبين باستمرار إقامته وتكثيف فعالياته وتعزيزها بآخر ما وصلت إليه الابتكارات والتقنيات الحديثة سواء كانت على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

ويرى سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم ورئيس اللجنة الرئيسية لمهرجان عمان للعلوم2022 في نسخته الثالثة، أن المهرجان قد حقق الأهداف الموضوعة له وبشكل كبير، وأن ما يشهد على ذلك هو الإقبال الكبير من الزائرين من مختلف فئات المجتمع ومن جميع الأعمار، موضحا أن عدد الزائرين بلغ أكثر من ربع ملون زائر.

ويشير سعادته إلى أنه سيتم تنفيذ الأسبوع الوطني العلوم في العام المقبل على مستوى المديريات التعليمية بالمحافظات التي يمكنها الاستفادة من الأفكار التنظيمية لهذا المهرجان، مضيفا أنه بمهرجان عمان للعلوم والأسبوع الوطني للعلوم تسعى الوزارة إلى تحبيب الطلبة في العلوم المختلفة، وإشاعتها بين جميع افراد المجتمع.

ويؤكد سعيد بن سلطان البحري من محافظة الظاهرة، استفادته من فعاليات المهرجان ومن جميع الأركان، لأنها تعزز من قدرات الطلبة على الاستنتاج والاستنباط، وتربط بين مناهجهم الدراسية، قائلا: "من وجهة نظري أفضل ركن لمستقبل الأطفال هو: ركن الفضاء وعلوم الطيران، كونه يحاكي واقع المناهج الدراسية، من خلال التقنيات الحديثة المستخدمة، فيعزز من قدرتهم على التفكير في الفضاء والكواكب بطريقة المحاكاة للواقع، فهذا المهرجان مستقبل أبنائنا، ونرجو أن يستمر".

وتقول سالمة بنت خميس الهنائية معلمة رياض أطفال بمدرسة الأعلى للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية إن أركان المهرجان استندت على أفكار علمية تساعد في حل مشكلات العصر الحالي والمشاكل المتوقعة مستقبلًا، مضيفة: "من أكثر الأركان التي جذبت انتباهي هو ركن الصحة وفعالياته وأنشطته".

ويعتبر فارس بن حمود الشهيمي الطالب بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق، أن فعاليات المهرجان المتنوعة كانت مناسبة لمختلف الفئات العمرية والمراحل الدراسية، مثل المسابقات المتنوعة، والتجارب العلمية وطريقة طرحها تتناسب مع مختلف الأعمار، وكذلك الابتكارات العلمية والتكنولوجية، والمسابقات المختلفة في الأمن السيبراني لحماية المجتمع من الابتزاز الإلكتروني التي ظهرت مؤخرًا، والبرمجة والروبوتات.

وتذكر روان بنت أحمد العاصمية الطالبة بمدرسة صفية بنت الخطاب بمسقط: "المهرجان رائع ومميز، تضمن العديد من المعلومات المفيدة التي قدمت بطريقة ماتعة وشائقة تتوافق مع جميع شرائح المجتمع والمراحل الدراسية، ففي هذه النسخة لامسنا تطورًا كبيرًا وزيادة في عدد المشاركين والزائرين، وقد أثار وإعجابي ركن الفضاء وعلوم الطيران الذي أخذنا في رحلة جميلة إلى عالم الفضاء وبين الكواكب المختلفة".

ويتشارك الطالبان الحسن بن علي البلوشي من تعليمية محافظة مسقط، وخالد بن الوليد المالكي من تعليمية محافظة شمال الشرقية في التعبير عن رأيهما حول مدى توافق الفترة الزمنية لتنفيذ المهرجان مع الزيارات للمدارس أو مختلف فئات المجتمع، فقال الحسن إن الفترة الزمنية مناسبة جدًا وما يصحلونه من مواد علمية في المدارس وجدوا تطبيقا عمليا عليها في المهرجان، راجيا أن يتم تخصيص أيام للطلبة لتفادي الزحام. بينما قال خالد: "ستة أيام جدًا قصيرة لتنفيذ مثل هذا المهرجان القيّم بكل ما فيه من جهود جبارة وابتكارات وعلوم وتكنولوجيا، فنود تمديدها لمدة 14 يومًا حتى نستفيد من كافة المناشط والفعاليات في هذه الأركان".

ويتوقع الدكتور علي بن خليفة الشملي أن تزيد أركان المهرجانات المقبلة لأكثر من 70 ركنًا مع تنوع الفعاليات وخلق مساحات كافية لحركة الزائرين. كما تشكر نهروان بنت ياسر الخروصية الطالبة بجامعة نزوى، جميع القائمين على تنظيم المهرجان بما فيه من أركان وفعاليات تفاعل معها الزائرون بشكل مثير، متوقعة أن تشهد النسخ التالية إقبالا أوسع محليا وإقليميا ودوليا.

تعليق عبر الفيس بوك