الرؤية- أحمد الجهوري
عندما يُعلن قائد الطائرة استعداده للهبوط التدريجي في مطار ماليه الدولي بدولة المالديف، تشعر وكأنَّ الشواطئ الشفافة الساحرة تفتح أحضانها لاستقبالك، حقيقة لا مجازًا.. إذ يستقبلك الجميع بابتسامة ضاحكة تتوازى مع تراقص أمواج المحيط الهادئة الخجولة ترحيبًا بضيوفها، بينما تلوح جزرها الساحرة بأشجار النارجيل السامقة ورمالها البيضاء البِكر بعبارة "أهلًا وسهلًا بك" في عروس المحيط الهندي.
وما أن تحط الطائرة على مدرج المطار حتى ترى حفاوة الاستقبال وسلاسة التعامل وحسن التقدير من موظفي مطار ماليه لجميع الزوار، ومع ختم موظف المطار على جواز السفر وينهي تعامله معك بعبارة "welcome" ينطوي عن المسافر عناء السفر ويثق بذلك بأنه سيقضي أجمل الأيام في أحضان الطبيعية الأم.
وقد سعدتْ "الرؤية" بقضاء 3 ليالٍ في منتجع نالادهو برايفت آيلاند الفاخر على جزيرة حصرية في جزر المالديف للتعرف على أهم مميزات المنتجع، والذي صنفته مجلة السفر الأمريكية "كوندي ناست ترافيلير" ضمن فعالية جوائز اختيار القراء منتجع جزيرة نالادهو الخاصة في جزر المالديف باعتباره أفضل منتجع في المحيط الهندي، وذلك على مدار 3 سنوات متتالية، كما إنه من بين أفضل 10 منتجعات في العالم لعام 2021. المنتجع يتميز بخصوصيته الفريدة وخدماته الفندقية الفخمة والبيوت التي صممت بطراز عالمي وتفاصيل عميقة تضمن للمقيم قضاء ليالٍ مختلفة في منتجع تعزف له شواطئه معزوفات متناغمة على مدار اليوم ويرى فيها جمال الكواكب والنجوم في السماء الصافية، حيث تتميز المالديف بطقسها المعتدل على مدار السنة وبدرجة حرارتها ما بين 24 إلى 33 درجة مئوية.
وتستقبل إدارة منتجع نالادهو برايفت آيلاند ضيوفها من المطار في صالة فخمة وتقدم لهم المشروبات الباردة والحارة، وبعدها تأخذهم في قارب سريع وفاخر إلى المنتجع في مدة زمنية لا تزيد عن 30 دقيقة فقط، وعند قرب وصولهم للمنتجع يستمعون للموسيقى وقرع الطبول صادرة من مرسى المنتجع، وعند الاقتراب والوصول للمرسى تجد عددا من موظفي إدارة المنتجع يصطفون على شريط متصل لاستقبالك وسط الأصوات الموسيقية التي تضيف للاستقبال حفاوة وألفة، ويرافق الضيف إلى المنزل مساعد شخصي (الكوانو) وهي تسمية مشتقّة من راوي القصص في لغة ديفيهي المحكيّة في المالديف، متوفّرًا لخدمة الضيوف على مدار الساعة لإرشادهم وتزويدهم بالخدمات التي تشمل إفراغ الحقائب أو تقديم القهوة الصباحية أو تنظيم نزهة خاصة على الجزيرة.
ويتألف المنتجع من 20 منزلًا مريحًا ويوفّر أقصى درجات الخصوصية والعزلة للضيوف المتميّزين. وتولى المصمّم المقيم في نيويورك، يوجي يامازاكي مهمّة إعادة تصميم المنتجع عبر تزويده بأثاث جديد وأنيق مع باليت ألوان فاتحة مستوحاة من الأسلوب الاستعماري والعصري السائد في جنوب شرق آسيا. وتنقسم مجموعة البيوت في المنتجع إلى فئتين، ويضم كل منها مساحات للمعيشة تبلغ 300 متر مربع وتُحيط بها نباتات استوائية رائعة وسط طبيعة خلابة تأسر الحواس. يمكن الوصول مباشرةً من البيت الشاطئي المزوّد بحوض سباحة إلى الرمال البيضاء والبحر، في حين يضمّ البيت المطلّ على المحيط والمزوّد بحوض سباحة وكوخ شاطئي خاص ترّاسًا واسعًا مع إطلالات بانورامية على المحيط.
الزائر للمنتجع لن يشعر بالملل، بل بالعكس سيجد الساعات تتسارع مع جمالية المكان وجودة الخدمات وتنوع الأنشطة التي يستطيع أن يمارسها خلال فترة إقامته والتي من ضمنها جولة غوص برفقة عالِم الأحياء البحرية في المنتجع لرؤية بعض المخلوقات البحرية التي يصل عددها إلى 2000 نوع من الأسماك المميّزة والثدييات البحرية، والسباحة مع أسماك القرش في تجربة جريئة ومليئة بالتحدي وممتعة لالتقاط الصور للذكرى ومشاركة الأصدقاء.
يحرص المنتجع على توفير بيئة صحية ورياضية؛ حيث خصصت صالة رياضية مفتوحة على مدار الساعة. كما يوفر المنتجع تجربة النادي الصحي والذي يقدم أنواعا مختلفة من المساج في خدمة تقدمها مجموعة من الخبيرات والمتخصصات في التدليك ومن ضمنها تدليك نالادو المميز وهو علاج الاسترخاء باستخدام مزيج من التقنيات الشرقية والغربية لتنشيط قنوات الطاقة الطبيعية في الجسم، ويعمل هذا العلاج على تحفيز العضلات وإرخائها، وخلال ذلك تُتاح الفرصة للعقل للتخلص من التوتر مما يسمح للزائر بالانتقال إلى حالة من الهدوء والسكينة.