عندما تكون سلطنة عُمان أولًا

 

‏راشد بن حميد الراشدي **

 

الأوطان الغالية ليست للمساومة تحت أي ظرف ومحبتها وخدمتها واجب مُقدس في النفوس المخلصة الأبية، وعندما يكون وطنك سلطنة عُمان، فأنت ملكت علياء القمم بمجدها وحاضرها ومُستقبلها وشعبها وبيئتها الجميلة ومكانتها الرفيعة بين الأمم ووجهها المشرق السعيد الصبوح، وعندما تكون عُمان بالقلب أولًا سيكون الإخلاص والتفاني والإرادة والقوة والبناء والشموخ والتطور منهاج حياتك… تُسعدُ به وطنا بعطاءٍ ممتد غير محدود.

والمخلصون لأوطانهم هم الورقة الرابحة في بناء تلك الأوطان وسعادة مجتمعاتهم، وسلطنة عُمان بنهضتها الشاملة الفتية القوية والتي حققت أمجادًا شامخة في سنين قلائل رغم مواردها البسيطة مقارنة بباقي دول الجوار وزامنت دولًا سبقتها بنهضتها منذ عشرات السنين لتبحر السفينة العمانية في عباب البحار والمحيطات بثبات وتكتب قصة حضارةً مجيدة عرف إحداثيات قصتها اليوم القاصي والداني بأنها بلد التطور والنماء والسلام والوئام والتقدم والرقي والحضارة.

فعندما تكون سلطنة عمان أولًا.... تكون منهاجًا لنا في كل خطوة نخطوها في هذه الحياة لتكون سعادتنا أكبر وبلادنا أعلى وأعظم وتقديرنا بين شعوب الأرض أكرم.

وعندما نشمر بمعول الجد عن السواعد الفتية ونفتح لأجيال الغد آفاق الحياة بالعمل الجاد وتتعاضد الأيادي في نجاح الخطط الطموحة الصادقة وتتضافر جهود كل من له يد بالأخذ بسلطنة عمان إلى العلياء نقول بفخر هؤلاء بناة الغد وبناة سلطنة عمان ومجدها الظافر.

تنمية مستدامة بحمد الله لم توقفها حتى اليوم: طرق حديثة، ومستشفيات، ومدارس تلبي نداء الوطن بالعلم والنور، ومرافق مكتملة لكل المؤسسات التي تخدم الوطن، أمن وأمان ومساواة في الحقوق والواجبات، وعطاء بلا حدود لكل من يعيش على أرض الخير.. هذه هي سلطنة عمان التاريخ والحضارة والمستقبل المشرق الوضاء.

سلطنة عُمان أولًا قبل نفسي في كل أمر، فأنا عزيز بين ظهرانيها سفيرًا لها إن كنت خارج الوطن كحمائم السلام أرسل رسائل المودة والمحبة لكل الشعوب... فعندما تكون سلطنة عمان أولًا؛ يكون الوطن عزيزًا بأحراره.

حفظ الله عمان وقائدها وشعبها في سلام الآمنين وخير الصالحين فعُمان لا تستحق سوى الأفضل، ولنكن ذلك الجسر الذي تعبُر منه سلطنة عُمان الى آفاق المستقبل السعيد.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية