الجبل الأخضر في عيون الصحفيين

 

ناصر العبري

يولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- اهتمامًا كبيرًا بولاية الجبل الأخضر؛ حيث أخذت مظاهر التنمية والعمران تدور عجلتها في ولاية الجبل الأخضر.

ولابُد، ابتداءً، أن أسجل كلمة شكر وتقدير وثناء لرئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية الدكتور محمد بن مبارك العريمي ونائبه وزملائي في مجلس إدارة الجمعية ولجنة الصحفيين بمحافظتي الداخلية والوسطى بقيادة الزميل الدكتور يعقوب بن خلفان الندابي، على النجاح الكبير الذي عملوا من أجله، بدءًا من التحضير والإعداد وحتى التنظيم النهائي لملتقى الصحفيين في ولاية الجبل الأخضر؛ التي تمثل جنة الأرض المُعلقة بين تلك الجبال الساحرة بجمال الطبيعة والطقس العليل. والنجاحات المتوالية التي تحصدها جمعية الصحفيين محل فخر وتقدير وإشادة سعادة الشيخ هلال الحجري محافظ الداخلية وسعادة الشيخ علي بن محمد البوسعيدي والي ولاية الجبل الأخضر بالندب، وإشادة 120 صحفيًا وإعلاميًا. وهذا التجمع الكبير في ولاية الجبل الأخضر يعكس مدى اهتمام جمعية الصحفيين العمانية بالجبل الأخضر والترويج السياحي له.

والجبل الأخضر من أهم المواقع الزراعية في المنطقة، واشتهر بأجود أنواع الرمان في العالم؛ وذلك بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية لارتفاع الجبل الأخضر، كما نجحت بشكل كبير- جميع أنواع الفواكه من خوخ وبرقوق ومشمش وكرز، وزيتون وتوت وكيوي وأفوكادو وعنب والجوز واللوز بأنواعهما- في أن تحقق دخلا جيدا يرفع سقف الطموح في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، من خلال العمل على توزيع شتلات بنوعيات جيدة تُعزز مساهمة القطاع الزراعي في هذه الولاية في الناتج المحلي الإجمالي (وهذا أمر أكدنا عليه في مقال سابق)، وقتها سنرى فرحة المواطنين على الوجوه.

وأناشد الشركات في القطاع الخاص الاستثمار في ولاية الجبل الأخضر؛ حيث إن الشباب في الجبل الأخضر لديهم العزيمة والإصرار على إقامة مشاريعهم الخاصة التي تخدم في المقام الأول السائح والزائر وتوفير فرص العمل للآخرين من أبناء ولاية الجبل الأخضر، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع. وأناشد كذلك وزارة التراث والسياحة- بالتعاون مع المؤسسات ذات الاختصاص-  توفير مرافق صحية متنقلة وأكشاك، حتى يتمكن الزائر من أخذ مستلزماته  من المواد الغذائية والوجبات ومن جانب آخر ستوفر فرص عمل للشباب.

وهناك مطالب من المواطنين بمنحهم أراضٍ يستثمر فيها المواطن في زراعة الرمان وأرضاً أخرى يُقام عليها مقر جمعية الرمان في الجبل الأخضر كي تقدم خدماتها للمزارعين وتكون مأوى لهم.

وفي ختام مقالي، أوجه كلمة شكر لجميع الأجهزة الأمنية على جهودهم المخلصة والتي تجعل الزائر والسائح من سلطنة عمان أو من خارجها، يلمس الراحة والاطمئنان والأمان في ربوع جنة الله على أرضه الجبل الأخضر.