استشهاد فتى فلسطيني وسط تصاعد للمواجهات الدامية مع الاحتلال بالضفة الغربية

الضفة الغربية -  رويترز

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى فلسطيني اليوم الخميس خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقعت بالضفة الغربية المحتلة، في أحدث حلقة من المواجهات التي تثير المخاوف من حدوث تصعيد. 

وزادت وتيرة المواجهات في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية، إذ كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من المداهمات في أعقاب سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون في شوارعها.  وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنوده تعرضوا لإطلاق نار في أنحاء جنين، التي تشهدت توغلات متكررة، خلال مداهمته منازل فلسطينيين شاركوا في اشتباك أمس الأربعاء وأدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي، بينما استشهد اثنين من المسلحين الفلسطينيين.  وأضاف الجيش "ألقى من يُشتبه بأنهم مسلحون عبوات ناسفة وقنابل حارقة وأطلقوا النار باتجاه الجنود. وردا على ذلك أطلق الجنود النار باتجاه المشتبه بهم. ورُصدت إصابات". 

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى يبلغ من العمر 17 عاما. وندد الرئيس محمود عباس بعملية القتل والمداهمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي شهدت استشهاد عشرات الفلسطينيين هذا العام.  وقال السفير الأمريكي توم نايدز لإذاعة (كان) الإسرائيلية "العنف هو العنف. ونريد من الجميع بذل المزيد من الجهد، نريد من السلطة الفلسطينية فعل المزيد، وأن تبذل قوات الأمن الفلسطينية المزيد لمنعه". 

وحمل ناطق باسم عباس إسرائيل المسؤولية عن العنف.  وقال نبيل أبو ردينة "الجريمة الإسرائيلية الجديدة بإطلاق النار على رأس الفتى عدي طراد 17 عاما من قرية كفردان في محافظة جنين... تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية اليومية المتواصلة بحق أبناء شعبنا".  وأضاف أنه يتعين على "الإدارة الأمريكية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وليس البحث عن مبررات لهذا الإجرام الإسرائيلي ومحاولة تحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية ما يجري". 

وتقول إسرائيل إنه لا خيار أمامها سوى القيام بعمليات داخل معاقل المسلحين، على غرار جنين.  وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا أمام مؤتمر أمني في إسرائيل "نريد من السلطة الفلسطينية أن تتصرف بحسم... فعندما كانت السلطة والأمن (الفلسطيني) يقومان بهذا الدور بفاعلية، لم تكن إسرائيل بحاجة للقيام بمثل هذا النشاط الواسع". 

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الإجراءات الإسرائيلية تضعف السلطة الفلسطينية، وإن الاستقرار لا يمكن أن يسود إلا بزوال الاحتلال.  

تعليق عبر الفيس بوك