جيش الاحتلال يعترف بقتل شيرين أبوعاقلة "دون قصد"

القدس- رويترز

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن التحقيقات الإسرائيلية في مقتل صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلصت إلى أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها الرصاص دون قصد، ولم يتم استهدافها عمدا. وأشار إلى أن القوات التي كانت تنفذ عمليات في جنين تعرضت لنيران كثيفة من جميع الجهات وردت بإطلاق النار، بما في ذلك باتجاه المنطقة التي كانت تقف فيها شيرين على بعد 200 متر من موقع القوات، لكنها لم تتمكن من تمييز أنها صحفية.

وجاء في البيان: "يوجد احتمال كبير بأن تكون شيرين أبو عاقلة قد أصيبت بطريق الخطأ بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي التي أُطلقت باتجاه مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم، ومن المحتمل أيضا أن تكون قد أصيبت برصاص مسلحين فلسطينيين".

واعتبر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، أن هذا التقرير محاولة إسرائيلية جديدة للتهرب من مسؤولية قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، مضيفا أن كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها.

وجاء في تقرير لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يونيو أن شيرين كانت واقفة مع صحفيين آخرين، وكان من الممكن تحديد أنها صحفية بوضوح لوضعها خوذة وسترة واقية زرقاء عليها شارة للصحفيين عندما أصيبت برصاصة واحدة أودت بحياتها، في حين أصيب زميل لها في الحادث برصاصة أخرى.

وأوضح التقرير إن المعلومات التي جمعها تشير إلى مقتلها برصاص جندي إسرائيلي. وقال مسؤولون فلسطينيون وعائلة شيرين إنهم يعتقدون أنها قُتلت عمدا، ورفضوا الروايات الإسرائيلية بوجود مسلحين بالقرب من مكان وقوفها وقت الحادث.

ولم يتوصل الفحص الجنائي للرصاصة، والذي أُجري تحت إشراف الولايات المتحدة في يوليو ، إلى أي نتيجة نظرا لأن الرصاصة كانت مدَمرة.

وخلص تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها قُتلت على الأرجح بنيران أطلقت من موقع إسرائيلي، دون وجود دليل على أن القوات الإسرائيلية استهدفتها عمدا.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة