استقرار أسعار الخام في ظل شح المعروض ومخاوف الركود

وزير الطاقة السعودي: "أوبك بلس" قادرة على خفض الإنتاج "في أي وقت".. واتفاق جديد "قريبًا"

عواصم- رويترز

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن لدى تحالف "أوبك بلس" الوسائل للتعامل مع التحديات، مثل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت وبطرق مختلفة.

وأضاف الوزير في مقابلة مع بلومبرج بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس الإثنين أن المجموعة ستبدأ قريبا العمل على صياغة اتفاق جديد لما بعد 2022، قائلا "نحن مصممون على جعل الاتفاقية الجديدة أكثر فاعلية". وتابع أن السوق الآجلة والفورية أصبحتا منفصلتين بشكل متزايد وأصبحت السوق تعاني من "انفصام".

وقال "وقعت سوق البترول الآجلة في حلقة سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة... تزداد هذه الحلقة سلبية مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق، والغموض وعدم اليقين بشأن الآثار المحتملة لوضع حد سعري على البترول الخام ومنتجاته".

وفي سياق متصل، استقرت أسعار النفط إلى حد كبير أمس في ظل تجاذب بين شح المعروض العالمي والمخاوف من الركود وارتفاع الدولار. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في أكتوبر 15 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 96.87 دولار للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في سبتمبر، 45 سنتا أو 0.5 بالمئة، عند 91.22 دولار للبرميل. وقال أولي هانسن رئيس قسم السلع الأولية في ساكسو بنك إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي التي تفاقمت بسبب انخفاض المعروض من روسيا يعزز الطلب على النفط.

وبلغ خام برنت نحو 140 دولارا للبرميل في أوائل مارس، لكنه تراجع منذ ذلك الحين مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في عدة عقود.

وأضاف هانسن "بينما استمرت المؤسسات في بيع النفط الخام تحسبا لحدوث تباطؤ اقتصادي، كانت سوق المنتجات المكررة ترسل إشارة أخرى مع ارتفاع هوامش المصافي مرة أخرى، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع أسعار الغاز مما يجعل البدائل المكررة، مثل الديزل، تبدو رخيصة".

ولا تزال الإمدادات في جميع أنحاء العالم محدودة نسبيا، وقال مشغل خط أنابيب يضخ نحو واحد بالمئة من النفط العالمي عبر روسيا إنه سيخفض الإنتاج مرة أخرى بسبب المعدات التالفة.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع. ويؤثر صعود العملة الأمريكية عكسيا بشكل عام على السوق لأن معظم تجارة النفط العالمية تتم بالدولار.

تعليق عبر الفيس بوك