أحمد السلماني
الرسالة الأولى: شاركنا في البطولة الخليجية للألعاب الرياضية وحصيلة الميداليات كانت (الكويت 96) و(السعودية 67) و(البحرين 64) و(قطر 52) و(الإمارات 50) و(عمان 33).
والصرف على الرياضة بالسعودية أكبر بكثير من الكويت، فلماذا تفوقت الكويت؟! ثم حزمنا الحقائب نحو قونيا وبطولة التضامن الإسلامي؛ فكانت الحصيلة 4 ميداليات وترتيبنا 24 من 55. في بطولة التضامن بأذربيجان وقبل 4 سنوات حققنا 7 ميداليات ومنتخب القدم الأولمبي لكرة القدم لعب في النهائي، هنا السؤال: هل نحن نتقدم أم نتراجع؟ متى ستعكس تصريحات رؤساء البعثات والمشاركين الواقع الحقيقي للرياضة العُمانية؟ مسلسل التضليل مستمر!!
الرسالة الثانية: رعى مدير دائرة الثقافة والرياضة والشباب بإحدى المناطق نهائي أحد دوريات الفرق الأهلية بدعوة من النادي عام 2018، ورعى نفس النهائي عام 2022، في حياتي شاهدته مرتين فقط.. هل لدى هذا المسؤول علم وخبر عن ملاعب أندية وفرق أهلية متأثرة من الأنواء المناخية؟ وبعضها زال تمامًا من الوجود لفرق عريقة!! هل زارها ونقل ورفع واقع الحال للوزارة؟ أقصى حاجة تقدمها دائرته خدمة بريد رسائل الفرق والأندية للوزارة ومتابعة حال المجمع الرياضي!
الرسالة الثالثة: فشلنا في الصعود لكأس العالم رغم الفرص الذهبية التي لاحت لنا ولم نُحسن التعامل معها، منتخباتنا فشلت في الصعود للتصفيات النهائية على مستوى القارة وحتى البطولات العربية والتراجع مستمر رغم أنها تستحوذ على نصيب الأسد من موازنات واهتمامات الاتحاد العماني لكرة القدم.. لا أعلم متى يستوعب اتحاد الكرة أنَّ البناء من الأسفل للأعلى وقاعدة الشيء هي أساسه، البوصلة تتجه للمسار الخاطئ والنتيجة تكرار الفشل.
الرسالة الرابعة: رغم الأمطار، فقد كان صيف رياضتنا حارًا، باشتعال بطولات الفرق الأهلية والتي تنظم تحت مظلة الأندية، نجاحٌ باهرٌ وحضورٌ جماهيريٌ تفتقده مسابقات اتحاد الكرة، إلّا ما ندر. فعلًا، الفرق الأهلية سحبت البساط من تحت الأندية. وهنا أطرح أكثر من سؤال: هل من نظرة فاحصة لحقيقة واقع كرة القدم العمانية؟ هل استفادت الأندية من مخرجات هذه البطولات من اللاعبين المجيدين في تشكيل فرق رديفة وتجديد فرقها؟ هل هناك من ترويج ورعايات وتسويق تحقّق عوائد للأندية والفرق من هذه البطولات؟ على الأقل ترفع من قيمة الجوائز، لم لا يطلق دوري للهواة على غرار شجّع فريقك والتي نهضت بالفرق الأهلية وبنيتها الأساسية؟ هناك من وعد الوزارة ببرامج بديلة، "حد يعرف ويش صار فيها"؟!
الرسالة الخامسة: 11 مجمعًا رياضيًا بمنشآت ومرافق وملاعب نُحسد عليها، الغالب منها للدوري والكأس والاحتفالات.. أتمنى أن تظهر دراسة علمية محايدة تتجنب الأرقام المرصودة في الإعلام الرسمي وتضع مؤشرات وأرقام ونسب التشغيل لهذه المنشآت الضخمة، مقارنة بمبالغ صيانتها السنوية ومساهمتها في الناتج الرياضي العماني.