"ريادة الأعمال" ومسيرة التنمية

يومًا تلو الآخر، يتأكد أنَّ مسيرة قطاع ريادة الأعمال في بلادنا تمضي بثبات نحو اتجاهات إيجابية؛ باعتباره رافدا من روافد الاقصاد الوطني، مُستفيدًا في ذلك من حجم الرعاية والاهتمام اللذين توليهما له حكومة حضرة صاحب الجلالة -أبقاه الله- وما توفره من تيسيرات وتسهيلات تدعم رواد ورائدات الأعمال العُمانيين، وتعزز فرص التوظيف الذاتي، وتمكِّن الشباب العُماني، وفق مُستهدفات الرؤية الوطنية المستقبلية "عُمان 2040".

وبلا شك، فإن ما أفصحت عنه إحصائيات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالأمس من وصول عدد المسجَّلين بقاعدة بيانات الهيئة إلى 79903؛ منهم 43445 من حاملي بطاقة "ريادة الأعمال"، و23383 من الحرفيين، إنما هو بمثابة برهان عملي جديد على حجم الاهتمام الحكومي الواسع بهذا القطاع.. كما أنَّ الإحصاءات الجديدة أبرزت الدور الريادي للمرأة العمانية ببصماتها وقصص نجاحها الملهمة، وهو أمر ليس بالغريب فهي أحد جناحي مسيرة نهضتنا المتجددة.

... إن التوجيهات السديدة السامية بتوفير كافة المحفزات أمام قطاع الشباب عموما، ورواد ورائدات الأعمال على وجه الدقة والتحديد، تؤتي كل يوم ثمارها اليانعة، وتفتح المجال واسعا أمام دعمهم والشد على أيديهم، سواءً بالتمويل أو التسويق، والتي يُترجمها نتاج مؤسسات هؤلاء الشباب وتمثيلهم المشرف للسلطنة في مختلف المعارض الداخلية والخارجية؛ بما يعكس إيمانًا جازمًا بأهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودوره الأساسي في رفد منظومة الاقتصاد الوطني.

تعليق عبر الفيس بوك