راشد بن حميد الراشدي، إعلامي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
تباشير نتائج دبلوم التعليم العام هلت على كل أسرة، كُل حصد ما زرع من سهر وجد واجتهاد وبتوفيق من الله وفضل وتوكل عليه خرجت علينا نتائج الدبلوم بأبناء تفوقوا على أنفسهم واجتهدوا حتى حصدوا أعلى الدرجات وأعلى النسب التي يستحقون عليها التكريم .
وتأتي أهمية تبني هؤلاء النخبة من المتفوقين من أبناء الوطن لتدريسهم وتأهيلهم وتعليمهم في أرقى الجامعات والتخصصات التي يحتاجها الوطن غداً ضرورة ملحة بدل الاعتماد على مخرجات الغير وخبراتهم فعمان ولادةُ للمجيدين في جميع المجالات ولله الحمد
ما يحدث في السنوات الأخيرة أمر عجيب ارتبطت به مؤسسات التعليم العالي والجهات المسؤولة عن دعم التعليم العالي من سوء تخطيط وتوزيع لتلك المخرجات القادمة خاصة المتفوقين والمجيدين في التحصيل الدراسي وذلك ب :
١- تقليص البعثات الخارجية بشكل كبير جداً وصل لأكثر من ٦٥٪ بدل زيادة أعداد تلك البعثات ولله الحمد مع تحسن الإيرادات يمكن زيادتها .
٢- الاعتماد على البعثات من المنح الممنوحة من الدول الشقيقة والصديقة وبعض الدول لغتها لا تتناسب واللغة الإنجليزية بل التدريس في جامعاتهم بلغتهم الأم.
٣- المجالات التخصصية كالطب مثلا لم يتم زيادة مقاعد الدراسة فيها لتستوعب أعدادا أكبر من الطلبة المتفوقين والطامحين للدراسة في هذا المجال .
٤- المقاعد الدراسية الأخرى يجب تنويع تخصصاتها المطلوبة لسوق العمل .
٥- يجب أن تتبنى الشركات الكبرى كشركات النفط والطاقة تعليم فئة من هؤلاء المتفوقين وتوظيفهم بعد دراستهم كما كان يحدث في الأعوام السابقة .
إن حصول الطالب على نسبة ٩٥٪ على أقل تقدير فأعلى يؤهله للحصول على المقعد الذي يحلم به في مؤسسات التعليم العالي ولا يتأتى له ذلك إلا بتوسيع دائرة الشواغر والبعثات وزيادة أعدادها عاماً بعد عام .
إن ما يحصل في اختيارات الطالب عبر مركز القبول الموحد من إجحاف في حقه وآماله التي رسمها عبر سنوات عمره هو بسبب قلة عدد المقاعد المعروضة عليهم وعدد الطلبة المتفوقين في النسبة الحاصلين عليها .
إنني أناشد الجهات المسؤولة في الدولة عدم تحطيم آمال وأحلام أبنائنا الطلبة المتفوقين والمجيدين والمتميزين علمياً وتبنيهم في التخصصات التي يأملون الالتحاق بها عبر زيادة البعثات إلى خارج السلطنة وزيادة أعداد المقاعد الدراسية في التخصصات المطلوبة لسوق العمل وتبني المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة الكبرى تعليم فئة منهم وتوظيفهم لديها عند تخرجهم بما يضمن إعداد هذه الفئات المجتهدة الإعداد الجيد .
ختاماً كل الشكر والتقدير لجهود وزارة التعليم العالي ومركز القبول الموحد ونأمل أن يكون لهم دور أكبر في تبني أبنائنا الطلبة والطالبات وزيادة أعداد المقاعد والبعثات الدراسية للطلبة والطالبات وليتحقق الأمل لهم ولعُمان الغالية بمستقبل زاهر يحمل الخير لوطن السلام والأمن والأمان .
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة .