الله.. الله في الأرواح

 

بدأتْ منذ الأمس تأثيرات "منخفض الهدير" على بلادنا، والتي من المُتوقع استمرارها لأيام أخر قادمة، وبينما يستبشر الجميع على أرض عُمان الغالية بأن تكون سُقيا خير ورحمة، ترتفع أياديهم بالدعاء إلى السماء أن تمرَّ سلامًا على الجميع، دون استهتارات أو مشاهد مُؤلمة كتلك التي لا تزال القلوب تغصُّ بها على وقع ما حدث مع منخفض "المونسون"؛ وهو ما يتطلب تضافرًا في جهود الجميع من أجل توعية وسلامة الجميع كذلك.

ففي كلِّ الأحداث التي مرَّت بها بلادنا، يُسجل التاريخ لأبناء الغبيراء تماسكهم وتكافلهم، والشد من أزر بعضهم بعضا، وبلا أدنى شك فإنَّ حصول ذلك لحفظ الأرواح وحمايتها أولى وأشد، فـ"مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا".

... إنَّ الجهوزية العالية لكافة الأجهزة والتشكيلات العسكرية والشرطية، ورفع حالة التأهب من جميع الجهات المعنية للتعامل والتخفيف من حجم التأثيرات المتوقعة، كلُّها تفرض مسؤولية وطنية واجتماعية على فرد منا بالتزام الحذر من عبور الأودية، وعدم ارتياد الأماكن الشاهقة والخطرة، ليس فقط تجنباً للمساءلة القانونية، وإنما كواجب تمليه الوطنية والإنسانية.

نسأل الله تعالى أن يكون صيبًا نافعًا، وأن تمضي الحالة المدارية الحالية بردًا وسلامًا على الجميع.

تعليق عبر الفيس بوك