صاحبة العلامة التجارية "طلة العز"

مُصممة الأزياء العُمانية هُدى عبدالمعين.. طموح عال وشغف متواصل بتقديم الأفضل

◄ تركيزي على إبراز الهُوية والاقتباس من التراث هو ما يمنح التجربة ميزة خاصة

◄ أطمح للعالمية وأن يصعب على الجميع اختيار علامة غير "طلة العز"

 

حوار - فايزة الكلبانية

تصاميم إبداعية وإطلالات بتدرجات لافتة، تجسد الذوَّقَ المحتشم الرفيع، بأسلوب لا يخلو من اللمسات العصرية، هكذا تنسج مُصمِّمة الأزياء العُمانية هُدى عبدالمعين تصاميمها، بعدما اهتمَّت بصقل مهاراتها وخبرات في مجال الأزياء بالسلطنة لسنوات، قبل أن تبدأ بطموح الشباب وشغف تقديم الأفضل في العام 2016 بتحويل هوايتها وموهبتها في التصميم إلى علامة تجارية عُمانية مُسجلة في العام 2017م تحمل مُسمَّى "طلة العز"، والتي عملتْ سريعاً على وضع مُخطَّط تطويرها التدريجي؛ وفق أهداف واقعية وإدارة مرنة، بمساندة شريكها محمد بن سعيد، الذي يتمتَّع بخبرة عالية في إدارة الشركة ماليًّا.

"الرؤية" التقت المُصمِّمة العُمانية هُدى عبدالمعين (34 سنة)، والتي قالت إنَّ الالتزام بالطاقة الإنتاجية المميزة للشركة هو كلمة السر في نجاح مشروعها، حيث كانت البداية مُرضِيَة وفق معايير النجاح، والتي سبقها إعداد متقن بناءً على أسس عملية وواقعية ساعدت كثيرًا في تحقيق التميُّز لـ"طلة العز" كعلامة تجارية موثوقة. مشيرة إلى أنَّ من بين الثوابت التي تمسَّكتْ بها "طلة العز" الاستمرار السنوي في تصميم وإنتاج الأوشحة الوطنية الفخمة بمستوى يفوق المعتاد والمتعارف عليه في المجتمع العُماني؛ الأمر الذي منحها صك التفرد في بداية مسيرتها بالمجال لأن تكون أول مُصممة أزياء عُمانية تعمل على تنفيذ أوشحة وطنية سنويًّا بتصاميم حصرية.

وتضيف: تركيزي بشكل خاص على إبراز الهُوية العمانية وتثبيت تطبيق اقتباسي من التراث العماني فيما أُنتج، والتراث الخليجي عامةً، هو ما منح التجربة ميزة خاصة تختلف عن بقية التصاميم، كما تشرفتُ مُؤخرا بتصميم الأوشحة في الاحتفال بإشهار جمعية الصداقة العمانية البحرينية.

وتتابع هدى عبدالمعين بقولها: كوني مُصمِّمة أزياء عُمانية، أتشرف بأن يكون إلهامي الأول هو تُراث السلطنة، وانجذابي للتراث الخليجي كذلك يضيف توازنًا وفخامة وتناغمًا رائعًا فيما أقدِّم، من خلال دمج أنماط التراث الخليجي الستة. معتبرةً ذلك السبب في التوسُّع السريع لقاعدة عملاء علامتها التجارية، محليا وخليجيًّا.

وتوضح عبدالمعين: لاقت فكرة "الحداثة التُراثية" في تصاميمي تفاعلًا وإقبالًا كبيرًا مع "طلة العز"، وتأثيراً واسعاً، شمل اقتباس البعض من وحي تصاميمي، فَسُعدت بهذا التأثير، وأدركتُ أنه مهما تنوَّع إنتاجي ما بين التراثي والعصري ستبقى الأفضلية دائماً طرح التصاميم التي بها لمسات ثابتة؛ والتي تضمن الاستمرارية لفترة طويلة بعيدًا عن ارتباطها بموسم أو مناسبة. واعتبرت هُدى أنَّ هذا التوجه هو ما رجَّح لديها فكرة أن يظل التراث إلهامها الثابت والناجح في الأغلب، كونها تستهدف ترك بصمة مميزة لا تنطفئ مع مرور السنين.

وتضيف هدى: في الملابس أهمية كبيرة تحدِّد الهُوية وتاريخ البلدان وحضارتها، فضلا عن كونها تعكس القيم والعادات والتقاليد الأصيلة كالوقار والاحتشام للمرأة العربية والخليجية، مما يضمن للأزياء التراثية خلودها ورونقها.

أما عن المشاركات المحلية والخليجية، فتقول هدى: كان هدفنا في "طلة العز" إبراز الهُوية العُمانية التراثية بشكل أوسع، وشاركنا -ولله الحمد- فيما يقارب الـ30 فعالية محلية، بينما كانت أولى مشاركاتنا الخليجية في العام 2017؛ والتي حققنا فيها أهدافنا بشكل مرضٍ للغاية، إضافة لمشاركتنا في "إكسبو الشارقة" بدولة الإمارات، بتنظيم من شركة بلولايت الإماراتية، إضافة لمشاركتنا بـ"إكسبو رأس الخيمة" من تنظيم البخيتي، كما كرَّرنا مشاركات متتالية في إمارة العين. بينما كانت آخر مشاركاتنا الدولية على مستوى عربي في أبرز معارض المملكة العربية السعودية بمعرض "أنا عربية"، وذلك بدعوة من إدارة المعرض بموسم الرياض. وما زالنا نُخطِّط لمشاركات دولية خليجية قريباً.

واختتمت المصممة العُمانية هدى عبدالمعين بالقول: أطمح لوصول "طلة العز" إلى مستوى عربي خليجي بارز؛ وهو ما نعمل معه خلال الفترة الحالية على تبني مزيد من الأفكار الابتكارية لتوفير التصاميم التي تلبي أذواق الجميع، فمما نتمناه في "طلة العز " أن يُصعب على الجميع اختيار غير علامتنا التجارية.

unnamed (7).jpg
unnamed (10).jpg
unnamed (9).jpg
unnamed (8).jpg
unnamed (6).jpg
unnamed (5).jpg
unnamed (4).jpg
unnamed (2).jpg
unnamed (3).jpg
الرئيسية.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك