أولياء أمور: الحافلات تعاني من مشاكل فنية

شكاوى من الحافلات المدرسية: لا توفر السلامة اللازمة للطلاب

الرؤية- محمد الراشدي

يحرص كثير من أولياء الأمور على الاشتراك في خدمة نقل الأبناء من وإلى المدرسة، لكنهم يشتكون من جودة بعض الحافلات التي قد تؤثر بشكل كبير على سلامة أبنائهم، بالإضافة إلى عدم التزام كثير من أصحاب الحافلات بجودتها ونظافتها.

ويرى البعض أن الحافلات المدرسية أصبحت تشكل خطرا على الطلاب بسبب المشاكل الفنية في الحافلات والمشاكل التي تحدث بين الطلاب بسبب عدم وجود مشرف أو الزحام وعدم توفر المقاعد الكافية.

ويشتكي عبد الله الراشدي، أحد أولياء الأمور، من عدم جودة الحافلات التي تنقل الطلاب يوميا وانعدام عناصر السلامة والأمان وقلة النظافة، مشددا على ضرورة الاهتمام بنظافة الحافلة والتأكد من سلامة جميع أجزاء الحافلة سواء المحرك أو الفرامل أو المكيف.

عبدالله الراشدي.jpeg
 

ويضيف أن مسألة التكييف داخل الحافلة من الأمور المهمة خصوصا في الأجواء الحارة؛ حيث إنه لا يمكن الانتقال بحافلة بدون مكيف حتى لو كانت المسافة قصيرة.

ويقول الطالب محمد: "عدم وجود الراحة داخل الحافلة وجودتها السيئة يشعرنا بالإرهاق والتعب؛ مما يفقدنا التركيز وخاصة أن المسافة بين المدرسة والسكن طويلة".

محمد الراشدي.jpeg
 

ويؤكد الطالب محمد الراشدي حدوث المشادات بين الطلاب بسبب عدم وجود مقاعد كافية، الأمر الذي يجعلهم يفضلون المشي على الأقدام بدلا من ركوب الحافلة تجنبا للمشاكل والزحام.

ويطالب بضرورة وضع كاميرا داخل كل حافلة لمراقبة ما يحدث من تصرفات الطلاب، ومحاسبة من يخالف قواعد السلامة، حتى يشعر الطلاب بالأمان داخل الحافلة. في حين يرى الأستاذ عمار أنه من الضروري تخصيص مشرف داخل الحافلة حتى تكون عملية نقل الطلاب أكثر انضباطا.

وتشير أمل الراشدية معلمة في مدرسة تبيان للتعليم الأساسي إلى أن عملية نقل الطلاب تختلف بحسب وجود المدرسة في قرية أو مدينة، موضحة أنه في بعض المدن مثل العامرات بمحافظة مسقط تتباعد المناطق عن بعضها وبالتالي يصعب تحديد نقطة تجمع للطلاب. وتمر الحافلة على منازل الطلاب الواحد تلو الآخر، بعكس القرية التي تتيح تجمع الطلاب في نقطة واحدة ويسهل نقلهم إلى المدرسة وإعادتهم مرة أخرى.

أمل الراشدية.jpeg
 

وتضيف أن بعض المدارس قامت بتقليص عدد الحافلات لديها بحجة أن الحافلة الواحدة قادرة على الذهاب والعودة أكثر من مرة، لكن ترتب على ذلك تأخر الطلاب والتزاحم داخل الحافلة.

وتتحدث أمل الراشدية عن تطبيق "درب السلامة" حيث يوضع جهاز في آخر الحافلة يعمل مع تشغيلها ويغلق عند الانتهاء من توصيل الطلاب إلى منازلهم، ويمكن من خلاله إرسال رسالة إلى أولياء الأمور ومدير المدرسة بتوصيل الطلاب إلى منازلهم، لافتة أن بعض الأجهزة لا تعمل أحيانا بالشكل الصحيح ولم تثبت فعاليتها بشكل كامل، كما أنه يمكن أن يكون مناسبا للمدارس ذات الكثافة الأقل.

وتؤكد أنه لا يتم تجديد العقود لبعض الحافلات حتى يتم التأكد أنها مهيئة وآمنة من حيث المحرك والتكيف والنظافة.

تعليق عبر الفيس بوك