"كونجرس الصحفيين" في مسقط المحبة والسلام

 

سالم كشوب **

أقل من أسبوعين يفصلنا على استضافة السلطنة مُمثلة بجمعية الصحفيين العمانية للمؤتمر العام لاجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس" في دورته الحادية والثلاثين الذي سيكون في مسقط العامرة مسقط المحبة والسلام خلال الفترة من 31 مايو ولغاية 3 يونيو 2022؛ حيث تعد هذه الاستضافة لهذه الفعالية حدثا مهما ليس فقط كونه سيستقطب الكثير من الصحفيين من مختلف دول العالم سواء لتغطية اجتماعات الكونجرس أو انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد الدولي للصحفيين، وإنما كذلك فرصة للتعرف عن قرب على السلطنة في مختلف المجالات لاسيما في الجانب الاقتصادي والسياحي والإعلامي.

كانت هناك جهود مسبقة من قبل القائمين على مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية للتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتوفير المناخ الملائم للحضور الإعلامي من مختلف دول العالم للسلطنة ونقل الصورة الحقيقية لبلدانهم  فهذه الفعالية  العالمية تمثل اعترافا صريحا بإمكانيات وقدرات السلطنة واستحقاقها لمثل هذه الاستضافات التي تعد فرصة كبيرة للتسويق والترويج عن الفرص والإمكانيات المتوفرة في مختلف المجالات، واطلاع الصحفيين القادمين من أكثر من مائة دولة على الواقع الموجود والإمكانيات التي بلاشك بتضافر جهود مختلف الجهات سيكون لها الأثر الايجابي في التعريف برؤية "عمان 2040" للإعلام الخارجي الذي سيكون حضوره للسلطنة ليس فقط لاجتماعات الكونجرس وإنما لرؤية ونقل ما يشاهده لبلدانهم والجهات الإعلامية التي يمثلونها ونشر ذلك في حساباتهم في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

ولا شك أن رعاية افتتاح هذا الحدث الكبير والعالمي من قبل صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، رسالة بالحرص والاهتمام الحكومي بهذه الفعالية فهي تمثل السلطنة وليس فقط جمعية الصحفيين، وكذلك النجاح في الحصول على الموافقة على هذه الاستضافة كان وفق معايير واشتراطات كثيرة ليس من السهولة الحصول عليها مما يدل على القدرات والإمكانيات التي  تتمتع بها السلطنة وبالتالي هذا الحدث يعد فرصة كبيرة سواء للاحتكاك وتبادل الخبرات بين العاملين في الحقل الصحفي في السلطنة ونظرائهم من مختلف دول العالم أو التسويق والترويج للإمكانيات والفرص الموجودة في السلطنة ونقل الصورة الحقيقية عن السلطنة بكل شفافية وموضوعية.

وأخيرًا.. قطاع تنظيم الفعاليات أصبح صناعة بحد ذاتها توفر الكثير من المردود الإيجابي والتسويق وبالتالي أصبحت المنافسة شرسة بين مختلف الدول لأخذ نصيب من هذا القطاع المهم والحيوي الذي له مردود إيجابي  على الكثير من المجالات سواء الاقتصادية أو السياحية أو الثقافية وكذلك خلق فرص أعمال وازدهار للعديد من المشاريع مما يتطلب توفير المزيد من  التسهيلات والتحفيزات للاستفادة من مختلف الإمكانيات التي تتمتع بها السلطنة وجعلها من الدول التي يكون لها نصيب من هذا القطاع  ولم لا نرى قريبا خطة واضحة المعالم تضع قطاع تنظيم الفعاليات من القطاعات المستهدفة في الناتج القومي  للسلطنة بالتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة وإعطاء التسهيلات والحوافز للقطاع الخاص العماني كشريك مهم واستراتيجي في هذا التوجه.

** عضو جمعية الصحفيين العمانية