سلطنة عُمان توقع في جنيف اتفاقية العمل البحري

...
...
...
...
...

جنيف- العُمانية

وقّعت سلطنة عُمان أمس اتفاقية العمل البحري لعام 2006، وذلك خلال الاحتفال الرسمي المئوي (100 دولة) الذي أُقيم في مقر منظمة العمل الدولية، بحضور سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، وسعادة جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية، ومشاركة أمين عام الغرفة الدولية للنقل البحري (ICS) والاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF).

اتفاقية العمل البحري (2).jpeg
 

وافتتح مدير عام المنظمة مراسم الاحتفال بالإشادة بخطوة سلطنة عُمان الداعمة لجهود وأهداف المنظمة في إطار توفير نهج عالمي لمعايير ظروف عمل البحّارة من خلال تنفيذ معايير الاتفاقية. وأكد أن هذا التصديق رقم 100 يثبت التزام الدول بمستويات العمل والمعيشة اللائقة على متن السفن، مُبديًا إعجابه بسلطنة عُمان لدورها الفاعل منذ انضمامها للمنظمة في عام 1994م. وأوضح سعادة المندوب الدائم أن سلطنة عُمان تفخر أن تكون الدولة الـ100 التي تصدّق على اتفاقية العمل البحري والأولى بين دول الخليج، مؤكدًا التزامها بأحكام الاتفاقية من أجل حماية ودعم الإطار القانوني للعمل البحري وتحقيق العمل اللائق للبحّارة.

وأشار سعادته إلى أن التصديق على هذه الاتفاقية هو تأكيد لتقاليد سلطنة عُمان العريقة كدولة بحرية بارزة في المنطقة وكونها واحدة من أوائل رواد الملاحة البحرية، مضيفًا أن الموقع الجغرافي المتميز لسلطنة عُمان ساهم في ازدهار النشاط البحري بفضل الموانئ العُمانية وخصوصًا ميناء الدقم الذي سيكون أكبر ميناء في المنطقة، وهذه عوامل داعمة للحفاظ على إطار العمل البحري.

وأشاد كل من أمين عام الغرفة الدولية للنقل البحري (ICS) وأمين عام الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) بالمكانة الرمزية التي تقلدتها سلطنة عُمان كونها الدولة الـ100 في تاريخ الاتفاقية، وعبّرا عن شكرهما لدعم حقوق البحّارة.

يشار إلى أن اتفاقية العمل البحري هي اتفاقية عمل دولية صادرة عن منظمة العمل الدولية وتُعرف باسم "ميثاق حقوق البحّارة"، وقد تم اعتمادها من قِبل ممثلي الحكومات وأصحاب العمل والعمّال في مؤتمر عمل دولي للمنظمة في شهر فبراير 2006، وتحدد الاتفاقية حقوق البحّارة في ظروف عمل لائقة وتساعد على إيجاد منافسة عادلة لأصحاب السفن، وبالنسبة لسلطنة عُمان ستدخل هذه الاتفاقية حيّز التنفيذ في 29 مارس 2023م، أي بعد عام من التصديق عليها.

تعليق عبر الفيس بوك