الرؤية- فيصل السعدي

غيب الموت الطبيب والقاص والروائي عبد العزيز الفارسي عن عمر ناهز 46 عامًا بعد صراع مع المرض، وقد نعت وزارة الصحة والمستشفى السلطاني؛ حيث كان يعمل الفقيد.

وعبدالعزيز بن محمد بن ماجد الفارسي من مواليد ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة، وهو استشاري أول أمراض السرطان، تخرج في كليّة الطب بجامعة السلطان قابوس عام 2001، وحصل على عضوية الكلية الملكية البريطانية عام 2006. وعمل طبيبًا اختصاصيًا أول في قسم الأورام بالمركز الوطني للأورام في مسقط، ونال عضوية الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان والجمعيتين الأمريكية والأوروبية لطب السرطان.

وضجت وسائل التواصل الإجتماعي بنبأ وفاة الفارسي؛ حيث تصدر وسم "#عبدالعزيز_الفارسي" قائمة الأكثر تدوالا "ترند" على موقع تويتر. وعبر مغردون عن حزنهم لرحيل الفارسي، قائلين إنه كان يتمتع بسمعة طيبة وحسن السلوك والخلق العالي. وامتدح المغردون الفارسي لأدواره المجتمعية.

ونعى عدد من الاطباء الراحل، داعين له بالرحمة والمغفرة.

يشار إلى أن الراحل بدأ الكتابة عام 1998، وأحرز عددًا من الجوائز في القصة القصيرة على مستوى السلطنة ودول الخليج العربي. وصدرت له أعمال قصصية عدة؛ منها: "جروح منفضة السجائر" عن دار الكرمل بالأردن عام 2003، و"العابرون فوق شظاياهم" عن مؤسسة الانتشار العربي بلبنان عام 2005، و"مسامير" عن مؤسسة الانتشار العربي بلبنان عام 2006، و"لايفل الحنين إلا الحنين" الصادرة عن وزارة التراث والثقافة (سابقًا) عام 2006. وصدر للفارسي كذلك في عام 2007 روايته الأولى التي حملت عنوان "تبكي الأرض.. يضحك زحل" عن مؤسسة الانتشار العربي، واختيرت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى.