قطوف رمضانية من الرياضة العمانية

أحمد السلماني

استراتيجية الرياضة العمانية

مضى ما يقارب 4 شهور على انعقاد الجلسة التشاورية للوزارة مع شركائها في القطاع الرياضي والعصف الذهني العالي الذي طرح من قبل المتحاورين لرسم الإستراتيجية الحديثة والتي يراد لها أن تنسجم ورؤية "عمان 2040".. السؤال الآن: متى سيتم إطلاق هذه الإستراتيجية والإعلان عنها؟ عام كامل لدراسة وتقييم الوضع مدة طويلة ربما ستتسبب في فتور القائمين عليها وربما إهمالها وتناسيها. على كل حال، خذوا الأمر ببساطة وجدية، المعادلة في ثلاث، إرادة سياسية وإدارة تستوجب عملا دقيقا وحازما، والثالثة هو توفير المال اللازم والدعم الكبير لضمان ديمومة عمل رياضية فاعلة ترقى والتنافسية المنشودة.

كرة اليد العمانية

تراجع مريع تعيشه كرة اليد العمانية على مستوى نتائج منتخباتنا الوطنية، منتخب الصالات حل عاشرا في البطولة الآسيوية العشرين، ولأول مرة لا يصل منتخبنا لكرة اليد الشاطئية لكأس العالم بعد أن كان مركز الوصافة الآسيوية حكرا عليه وعلى مدى سنوات، كما وأن هناك أزمة إدارية داخلية يعاني منها اتحاد اللعبة، هنا نقول بأنه لابد من وقفة تصحيحية جادة من الجمعية العمومية لمساءلة اتحاد الرياضة عن هذا التراجع وأيضا ما الذي قدمه وسيقدمه من أجل انتشار رقعة ممارسي كرة اليد بشكل عام وبالأندية بشكل خاص، فالتجديد بات مطلبا ملحا في قوائم المنتخبات وإلا ستضمحل هذه اللعبة العريقة وسنشهد المزيد من التراجع.

منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم

بصمت غريب ومريب، خرج الأحمر من سباق التأهل لكأس العالم وبفارق نقطة عن أستراليا التي تأهلت للمُلحق، ولم نشهد أي تحّرك من اتحاد القدم أو جمعيته العمومية لمحاسبة المتسبب في ضياع أفضل فرصنا في صياغة التأهل التاريخي الأول، ظروف المجموعة على صعوبتها تهيأت لنا، امتلكنا منتخبا جميلاً ولكن إدارة التصفيات كانت سيئة، والحقيقة أن سوء الإدارة بالمنتخب ساهم في هذا الفشل، ومع ذلك أستغرب حقيقة في عدم فتح هذا الملف ومحاسبة المقصرين فيه وحتى استمراريتهم في إدارة المنتخب، أعرف أن هناك من يتفلسف ويتحدث عن منظومة لا تساعد، والحقيقة أننا لا نمتلك الإرادة ولا الإدارة.

دوري للصالات وآخر للشاطئية

خطوة في المسار الصحيح انتهجها اتحاد الكرة عندما نظم دوريات لكرة قدم الصالات وأخرى لكرة القدم الشاطئية، والعمل اليوم يقع على عاتق الأجهزة الفنية في اختيار أفضل اللاعبين وبناء منتخبات قادرة على صياغة قدرة تنافسية تضمن لنا حضورا لافتا قاريا ودوليا.

البطولات الرمضانية

حراك رياضي كبير في شهر رمضان هذا العام، إذ تشهد البلاد من أقصاها إلى أقصاها بطولات كروية رمضانية، طغيان كبير واسع ومنطقي لكرة القدم، ولكن ماذا عن الرياضات الأخرى؟ أتمنى على الاتحادات الرياضية الأخرى تنشيط وتوسيع قاعدة نشر هذه الرياضات بإطلاق بطولات رمضانية في كرة الطائرة واليد وتنس الطاولة وبالتعاون مع الأندية والفرق الأهلية والمدهش أنَّ الأخيرة نجحت في تنظيم هذه البطولات وتسويقها لتغطية تكاليفها وحتى تحقيق عوائد مالية.