"كسر عظم" دراما سورية تناقش التأثير النفسي والاجتماعي للحرب

الرؤية- سارة العبرية 

تتواصل الأعمال الدرامية في رمضان، لتقدم للمشاهد العديد من الأفكار والتصورات حول الأوضاع المجتمعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وحتى الكوميدية، ويمثل مسلسل "كسر عظم" أحد الأعمال التي تتطرق إلى واحدة من القضايا الشائكة، وهي الحرب في سوريا.

المسلسل يتناول بشكل تفصيلي الحرب التي خاضتها سوريا والمعاناة والمآسي التي عاشها المجتمع خلال سنوات الصراع المسلح، في تجسيد حقيقي للأحداث، مع تسليط الضوء على مواقف جريئة وموجعة تُلفت انتباه المشاهدين.

سيناريو "كسر عظم" يتطرق إلى عدة خيوط درامية، تتضمن مجموعة صغيرة من الأثرياء والمؤثرين الجدد، وكذلك الطبقة الوسطى أثناء الحرب، وطبقة أدنى من الفقراء. وقصة المسلسل مستوحاة من هجرة السوريين خارج البلاد، وما يتعرض له اللاجئون من تحديات ومصاعب من أجل البقاء على قيد الحياة، إضافة إلى قضية الأطفال السوريين "مكتومي القيد" في لبنان.

ويلامس المسلسل آلام أهالي المفقودين وضحايا الأحداث التي خلفتها الحرب في سوريا، ومدى تأثيرها المدمر من الناحية النفسية والاقتصادية والاجتماعية، لتكشف الأحداث عن دراما كسر القلوب في سوريا.

وقالت رشا شربتجي مخرجة المسلسل في تصريحات إعلامية: "إن العمل يحكي تداعيات الحرب خاصة من ناحية اقتصادية واضعاً يده على وجع كبير يتمثل بثغرات القانون في زمن الفوضى التي تمكّن من هم "بلا ضمير" سواء من الكبار أو الصغار، ومن أصحاب القرار وغيرهم، من كسر عظام الشعب المسكين الذي لا يجد قوت يومه". وأضافت أن المسلسل "عمل مشاغب يتضمن النماذج السلبية إلى جانب الإيجابية، بخاصة من ناحية الشباب".

وأوضحت شربتجي أن "كسر عظم" يحاكي الجانب القانوني أيضاً، وكيف عمل البعض على استغلاله والتلاعب فيه في ظل الانفلات الأمني"، مؤكدة أن "العمل الدرامي يضع الفساد تحت المجهر".

ويضم طاقم عمل "كسرعظم" عددًا كبيرًا من النجوم السوريين واللبنانيين. وصوِّرت مشاهد العمل الدرامي في دمشق والعاصمة اللبنانية بيروت، ويتألف من 30 حلقة ويعرض على قنوات عربية مثل: إم بي سي وسوريا دراما.

تعليق عبر الفيس بوك