"التراث والسياحة" تدشن كتاب "روائع سلطنة عمان" ضمن جهود الترويج للمقومات السياحية

...
...
...
...
...

مسقط- الرؤية

دشّنت وزارة التراث والسياحة كتاب "روائع سلطنة عمان: بعبق الماضي ورؤية المستقبل"، وذلك تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة.

ويتميز الكتاب بدقة محتوياته ورصانة لغته وثراء معلوماته والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة التي تضيف إلى القارئ الكثير حول المقومات السياحية للسلطنة بطريقة سلسلة ومبتكرة، لأن ترجمة الكتاب وتدقيقه اللغوي للغة الإنجليزية أجري عن طريق نخبة من المتخصصين في هذا المجال بأسلوب بلاغي، إلى جانب الصور المستخدمة فيه التي تمتاز بالوضوح والجودة العالية وجودة الالتقاط واختيار المواقع.

وبمناسبة رعايته للتدشين، قال معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط: "أتوجه بجزيل شكري وتقديري لكل من ساهم في إبراز هذا العمل المميز فكرة وتنفيذا، والذي نحتفي بتدشينه، ونؤكد أنه يترجم خلاصة جهد مضنٍ استمر شهورا من العمل لكي يخرج إلى النور، مرورا بجميع محافظات ومناطق سلطنة عمان". وأضاف البوسعيدي أن هذا الإصدار يُعد إثراءً قيّمًا وإضافة معرفية للمكتبة العمانية؛ بل وحتى العربية والعالمية، بفضل ما يحويه من صور منتقاة وعبارات موجزة تسهم بالتعريف بجميع المحافظات وما تحويه من مكنونات فريدة ودررثمينة تضفي على مقوماتها وتقدمها للعالم بطريقة جاذبة.

فيما أكد معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة أن كتاب "روائع سلطنة عُمان: بعبق الماضي ورؤية المستقبل" يمثل أحد أبرز الكتب التي جمعت مفردات عراقة التاريخ وأصالة التراث وفخامة وتنوع المنتج السياحي في سلطنة عُمان، وذلك من خلال المحتوى النصي الراقي ودقة المعلومة وجودة الصور والتي تدعو لاستكشاف الجمال السياحي للسلطنة.

وأشار معالي الوزير الى أن الإصدار من شأنه أن يُثري المكتبة العمانية السياحية وسيساهم في دعم الجهود الترويجية التي تقوم بها الوزارة؛ سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي، وذلك في إطار تنفيذ خطة التنمية السياحية الشاملة التي تتبنها الوزارة. وأضاف المحروقي أن الوزارة تعمل على ضمان توزيع الكتاب من خلال قنواتها الترويجية المتاحة وعبر مكاتب التمثيل السياحي التابعة لها في 16 دولة من الدول المستهدفة سياحيا، وكذلك عبر سفارات سلطنة عمان.

وقال مؤلف الكتاب هاني جان سماحة: "يجمعنا مشروع وطني لي ولطاقم العمل شرف وأمانة إنجازه وفق معايير أجزم أنها كانت فوق معاني المألوف والمتوقع، وأستبصر هنا كيف كنَّا نسابق ضوء الشمس ونبحث بين كثيب الرمل الذهبي، مستظلين بغافةِ مورقة، وكيف كنَّا نصافح موج البحر ونتلمس بياض السحب بين قمم الجبال، لأجل أن نوثق جزءًا من جمال عمان وتفرد تفاصيلها التي لا يضاهيها آي بلدٍ آخر". وتابع: "حاولنا بكل عزم أن ننقل جزء من عظمة سلطنة عُمان؛ ليتوج هذا العمل الوطني بإصدار معرفي رصين وجامع لملامح من مسيرة الأمة العُمانية وإنجازاتها السياحية والثقافية والاقتصادية".

يشار إلى أن أولى مراحل تصوير الكتاب بدأت بتاريخ 18 سبتمبر 2017، وانتهت بتاريخ 22 أغسطس 2018، بداية بمحافظة ظفار مرورًا بكل محافظات السلطنة وانتهت بمحافظة مسقط؛ حيث تم التقاط ما يُقارب 5600 صورة، ثم اختيار قُرابة 1000 صورة بعدسة المصور البروفسور "ألبرت سايكالي" (مُحاضر بالجامعة الأمريكية ببيروت)، فيما نفذت المُحررة البريطانية فليبا عملية تحرير الكتاب باللغة الإنجليزية.

ويقع الكتاب في 312 صفحة من القطع الكبير مصنوع من ورق أوروبي حريري فاخر بوزن (170) جرامًا مع تغليفه بغلاف صلب وصندوق لكل نُسخة؛ حيث تم اختيار نوعية من الورق المصنوع في إيطاليا والذي يحوي على 170 جرامًا من الحرير.

تعليق عبر الفيس بوك