400 فعالية و2000 مشارك من 80 مؤسسة وطنية ودولية في مهرجان عُمان للعلوم.. أكتوبر المقبل

 

◄ النسخة الثالثة تستهدف 200 ألف زائر.. والفعاليات تغطي أبرز القضايا العلمية

 

مسقط - الرؤية

عقدت وزارة التربية والتعليم صباح أمس اللقاء الترويجي لمهرجان عُمان للعلوم 2022، تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم؛ بحضور أصحاب السعادة وكيلي الوزارة والرؤساء التنفيذيين للشركات والمؤسسات الداعمة للمهرجان، وعدد من مديري عموم الوزارة، وأعضاء اللجنة الرئيسية والترويجية والعلمية لمهرجان عمان للعلوم وعدد من المدعوين.

وألقى سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية التعليم للتعليم رئيس اللجنة الرئيسية لإدارة المهرجان كلمة قال فيها: "كانت طموحاتنا معكم وبكم كبيرة منذ إطلاق النسخة الأولى من مهرجان عمان للعلوم وذلك في العام 2017، والذي نُفذ بشكل مركزي وغير مركزي، ثم بقاعة واحدة بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، لتأتي النسخة الثانية في العام 2019، بفعاليات أوسع وأشمل متناولة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كمرتكز رئيس لها وذلك بعدد أكبر من الفعاليات في قاعتين من قاعات العرض بذات المكان، ونعدكم من هنا وبجهود مشتركة منا جميعاً بأن نقدم نسخة استثنائية ثالثة قد بدأ التحضير لها من خلال اللجان المختصة بالوزارة منذ مدة ليست بالقصيرة، لنأتي بالإبهار دائما في كل نسخة، وذلك بثلاث قاعات من قاعات العرض بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض".

وأبرز سعادته أهمية تعاون الوزارة مع مؤسسات القطاع الخاص، وقال: "نؤمن في وزارة التربية والتعليم أن يدًا واحدة لا تستطيع العمل بمفردها، إلا إذا اجتمعت معها يد القطاع الخاص وباقي المؤسسات الأخرى المدنية والعسكرية والأهلية، حتى نستطيع جميعا المساهمة في البناء وتسخير كل الإمكانات لنقدم حدثا يليق بسلطنة عمان، وكلنا يقين هنا بأن عطاءكم سيظل مرافقا لنا في المحطات العلمية التي ترقى بالإنسان في هذا البلد، وهي محطات أساسها الشراكة الممتدة والمستمرة لسنوات طوال، فكيف لا والعمل هنا لحدث ينتظره ويترقبه المهتمون من داخل السلطنة وخارجها بشغف كبير؛ للمشاركة والتفاعل مع تفاصيله العلمية المتميزة، وليكون منارةً علمية تضيء سماء عمان بالتعلم والمتعة النافعة، وكل هذا وأكثر لمدة ستة أيام متواصلة هي المدة التي نخطط لها لتكون عليه النسخة الثالثة من مهرجان عمان للعلوم".

وأشار سعادة الأستاذ الدكتور وكيل الوزارة للتعليم إلى تأجيل إقامة المهرجان كما خُطط له، وقال: "كان مؤملاً أن تُنفّذ النسخة الثالثة من مهرجان عمان للعلوم خلال العام الماضي 2021، بحيث تبقى دورته ثابتة كل عامين، ولكن لظروف الجائحة التي مرت بها سلطنة عمان والعالم، ومراعاة للظروف الصحية ولطبيعة البرامج والأنشطة التي تنفذ في حدث كهذا، فقد سار التوجه إلى ترحيل تنظيمها لهذا العام، آملين وراجين الله أن يتجاوز العالم هذه الظروف الصعبة التي شهدها، ولنؤكد على أن تجاوز تلك الظروف لا يأتي إلا بالعلوم ودعم تقدمها من أجل تأمين حياة صحية آمنة للإنسان، وهو جانب أصيل ينشده مهرجان عمان للعلوم".

وقال سعادته إن مهرجان عمان للعلوم 2022 سينطلق في نسخته الثالثة في شهر أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن المهرجان يمثل تظاهرة علمية وطنية، تهدف إلى نشر الثقافة العلمية لدى جميع فئات المجتمع. وأضاف أن الوزارة تسعى من خلاله إلى تجميع الطلبة وتواصلهم مع المعنيين من مؤسسات وأفراد ذات العلاقة بالعلوم والتقانة، لافتا الى إلى أن التوجه العالمي يمضي حاليًا نحو توظيف العلوم والتقانة في خدمة جميع مناحي الحياة؛ الاقتصادية والاجتماعية والصناعية.

وقُدِّم عرض مرئي بعنوان "مهرجان عُمان للعلوم 2022 في سطور"، تطرق إلى أهداف المهرجان، وأن الابتكار ليس له حدود، وإلى إنجازات وإحصائيات النسختين الأولى والثانية، وما تتضمنه النسخة الثالثة التي ستحتضن أكثر من 400 فعالية بمساحة ألف ومائتين متر مربع، لخدمة 200 ألف زائر، بمشاركة 2000 مشارك ومشاركة من 80 مؤسسة حكومية وعسكرية وخاصة وعالمية.

عقب ذلك، قدمت الدكتورة مياء بنت سعيد العزرية رئيسة اللجنة العلمية للمهرجان عرضًا مرئيًا تفصيليًا بعنوان "مهرجان عُمان للعلوم.. إنجازات ومكتسبات"، وتناول التعريف بالمهرجان وأهدافه وفعالياته والمستهدفون والشركاء ونبذة عن النسخة النسختين الأولى والثانية للمهرجان والمؤسسات المشاركة في عام 2019، والإنجازات والمكتسبات للمهرجان في نسختيه السابقتين، كذلك تناول العرض النسخة الثالثة توجهاتها وتطلعاتها وبنيتها العامة.

وذكرت الدكتورة رئيسة اللجنة العلمية للمهرجان أن وزارة التربية والتعليم تنفذ المهرجان بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والعسكرية والخاصة، بهدف تقديم هذه الفعالية العلمية بشكل تفاعلي غير نمطي.

ويهدف مهرجان عمان للعلوم الذي سيتم تنظيم النسخة الثالثة منه في أكتوبر المقبل إلى إيصال العلوم إلى الطلبة وأفراد المجتمع بوسيلة سهلة وبطريقة تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي، ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة، وتشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار، وخلق اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وتعزيز مهارات الطلبة للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة، وتشجيع النشء على مواصلة التعلم في التخصصات العلمية.

تعليق عبر الفيس بوك