علي بن بدر البوسعيدي
ساعات قليلة وتنطلق التظاهرة الثقافية الأبرز في عُماننا الحبيبة، حيث من المقرر أن يرعى صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب افتتاح الدورة السادسة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب 2022، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ولعل مما يميز دورة هذا العام مشاركة محافظة جنوب الشرقية ضيف شرف، في خطوة تساهم في تسليط الضوء على الإرث الثقافي والفني لهذه المحافظة، بكل ما تتميز به من فنون وتراث حافظ عليه أبناء المحافظة جيلا بعد جيل.
ولا شك أن للكتاب أهمية كبرى، إذ يسهم في تعزيز الوعي وتنمية المدارك المعرفية للقارئ، ولذا كان اهتمام حكومتنا الرشيدة بمعرض مسقط الدولي للكتاب نابعا من الحرص على إتاحة الفرصة أمام جميع فئات المجتمع للنهل من بحر المعارف والعلوم الذي يفيض في جنبات وأركان هذا المعرض.
وقد حرصت اللجنة الرئيسية للمعرض على تحقيق التنوع الثقافي والفكري والأدبي والعلمي فيما يتم عرضه من كتب وإصدارات، بفضل المشاركات المتعددة لدور النشر العمانية والعربية والدولية، حيث يبلغ عدد العناوين المشاركة في المعرض 361 ألفًا و230 عنوانًا مقارنةً مع 550 ألف عنوان في الدورة الماضية، والتي عُقدت قبل تفشي وباء كورونا، فيما يبلغ عدد دور النشر المشاركة 33 دارًا، من إجمالي 715 دار نشر، فضلاً عن 41 مشاركة رسمية، و33 دار نشر أجنبية. وتأكيدًا على ثراء هذا المعرض ودوره في تطوير المشهد الثقافي، فالأمر لا يتوقف عند عرض الكتب والإصدارات، بل يتعدى ذلك إلى تنظيم فعاليات ثقافية وتقديم إنتاج ثقافي مقروء ومسموع ومرئي.
وأودُ هنا أن أشيد بدور وزارة الإعلام في تنظيم هذا الحدث المميز، خاصة فيما يتعلق بإتاحة مختلف الكتب دون منع أو إقصاء لأي كتاب، ما لم يخالف القوانين والأعراف المجتمعية، وهذا تأكيد على تقبل الثقافة العمانية لمختلف الآراء، واعتمادها على مبدأ الرأي والرأي الآخر.
وفي الختام، إنني أوجه الدعوة إلى جميع فئات المجتمع للذهاب إلى هذا المعرض، والاستفادة من كل ما يتم تقديمه، كما أحث دور النشر والعارضين على تقديم أسعار معقولة للكتب والإصدارات حتى تتحقق الفائدة المرجوة.