في كلمة بمناسبة "ذكرى تأسيس الجمهورية"

السفير الإيراني: العلاقات مع سلطنة عمان تقوم على الثقة المتبادلة.. وجهود متواصلة لتعزيز التعاون

 

 

مسقط- الرؤية

أكد سعادة علي نجفي سفير الجمهورية الإسلامية الإیرانیة لدى سلطنة عمان أنَّ العلاقات بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم دائمًا علی الصداقة والثقة المتبادلة، مشيرًا إلى حرص البلدين على اتخاذ كل ما من شأنه أن يعزز العلاقات الثنائية ويدفع بها إلى الأمام.

وقال سعادته- في تصريحات بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة: "يحتفل الشعب الإيراني باليوم الثاني والعشرين من شهر بهمن (الدلو) من كل عام الموافق الحادي عشر من فبراير، بمناسبة تأسیس نظام الجمهورية الإسلامية الإیرانیة". وأضاف أنه: "بتأسیس نظام الجمهورية الإسلامية بدأ فصل جديد يقوم على مشاركة الشعب وإبداء کلمته، ونبذ الاستبداد الداخلي والتسلط الأجنبي وتحقيق الحرية والعدالة والاستقلال في إيران وهذه العملية مستمرة حتى يومنا هذا". وأوضح نجفي أن "تحقُق الاستقلال السياسي وإرساء الديمقراطية الدينية من أهم المكتسبات لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تمكنت من خلالها إيران من تحقيق مؤشرات مهمة في مراعاة وتنفيذ مبادئ الديمقراطية ومنح الحقوق السياسية للمواطنين والحفاظ على المساواة بين الجنسين، بما في ذلك زيادة حصة المرأة ودورها في المشاركة الاجتماعیة وتواجدها في المراكز العلمية والأكاديمية بنسبة أکبر من الرجل، وکذلك حفظ حقوق الأقليات والتطور العلمي في مختلف المجالات منها الطبیة، وتكنولوجيا النانو، والمجالات النووية ومختلف الصناعات، والبعد عن الاقتصاد أحادي المنتج المعتمد على النفط وتقليص حصته في الموازنة العامة للدولة، وتقوية قدرة القطاع الخاص ودعم الاستثمار الأجنبي".

وقال إنَّ إيران استطاعت خلال العقود الأربعة التي أعقبت الثورة وبالرغم من كل العقبات والمشاكل الداخلية والخارجية أن تحرز تقدماً هائلاً في مختلف المجالات، مما جعلها "تتواجد في المراكز العشرة الأولى علی مستوی دول العالم في العديد من المجالات". وأبرز نجفي زيادة معدل محو الأمیة في إيران من 50 بالمائة إلى 95 بالمائة، وزيادة عدد الطلاب من 160 ألف إلى أكثر من 4 ملايين طالب، وتحقیق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية والمواد الصحية بنسبة 95 بالمائة، والنجاح في القضاء على العديد من الآفات والأمراض ومنها شلل الأطفال، وارتقاء المرکز الاقتصاد الإيراني من المرکز 26 إلى المرکز 18، وزيادة إنتاج الكهرباء من 5 آلاف ميجاواط إلى 68 ألف ميجاواط، وزيادة طول طرق النقل من 3 آلاف كیلومتر إلى أكثر من 30 ألف کیلومتر، وزيادة إنتاج القمح من 4 ملايين طن إلى حوالي 14 مليون طن، والحصول علی المرکز الثالث في بناء السدود والمرکز السادس في تكنولوجيا النانو، إلى جانب إرسال قمر صناعي إلى الفضاء، وإحراز المرکز التاسع في الصناعات النووية وتحقیق الاكتفاء الذاتي في إنتاج البنزين.

وأوضح أن إيران تمتلك خامس أعلى مخزون للثروات الطبيعية في العالم وتستحوذ على 7 بالمائة من الاحتياطيات المعدنية العالمية وتعتبر كذلك رابع دولة في مخزون الوقود الأحفوري والمكانة الثانية في مجموع مخزون الموارد الهيدروكربونية (مزيج النفط والغاز) حيث تمثل نسبة سكانها واحداً بالمائة من إجمالي عدد سكان العالم.

وأكد السفير الإيراني أنَّ سیاسة واستراتیجیة الجمهورية الإسلامية الإیرانیة "کانت دائماً مبنیة علی خفض التوتر وبناء الثقة المتبادلة والأمن الشامل والمتكامل، والإیمان بإمكانية توفير الأمن من قبل دول المنطقة دون الحاجة والاعتماد على التدخل الأجنبي"، مشيرا إلى ما تتميز به العلاقات العمانية الإيرانية من خصائص تعكس مستوى التعاون.

وشدد على أن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان کانت دائماً قائمة علی الصداقة والثقة المتبادلة، وأنه بعد تأسیس نظام الجمهورية الإسلامية وبسبب الأواصر الثقافية والدينية والجغرافية المشترکة، والخلفیة التاريخية لا سيما في ظل حكمة وحنكة قادة البلدين، نتج عنها الاستقرار والازدهار ومزيد من تعزيز العلاقات.

وقال إن التشاور والتنسيق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان حول القضایا الثنائية والإقليمية والدولية في تواصل مستمر؛ حيث إنَّ البلدين یدعم کل منهما الآخر في المنظمات والمحافل الدولیة وتبادل الزيارات. وأضاف أن الاتصالات والمحادثات بين كبار المسؤولين في البلدين كانت وما زالت مستمرة حتى الآن.

وأوضح أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ظلت قائمة حتى في ظل تفشي جائحة كورونا، معربا عن ثقته في أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور والازدهار والاستمرار. وشدد على الجهود المبذولة من أجل تسهیل وتقویة مجالات التعاون، وزیادة حجم التبادل التجاري بین البلدین عبر الاستفادة من قدرات القطاع الخاص في البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك