◄ الخابورة عائد إلى سكة الانتصارات مع مواجهة العروبة

◄ الفروقات بين الدوريات طفيفة.. ومستويات الفرق متقاربة

◄ المحترف الأجنبي في ملاعبنا "لا يضيف أي جديد"

◄ المدرب الوطني والعربي الأقرب للاعب العماني من الأجنبي

الرؤية- سعيد الهنداسي

تصوير/ مراد البلوشي 

نجح المدرب العراقي ثائر عدنان في وضع بصمة مميزة في مسيرة كرة القدم العمانية، بعد قيادته الفنية لأكثر من 15 ناديًا موزعة بين أندية دوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى؛ ليحط الرحال في الوقت الراهن مع نادي الخابورة الذي سبق وتولى قيادته الفنية في فترات ماضية.

المدرب ثائر عدنان تحدث مع "الرؤية" عن ذكرياته مع نادي الخابورة وعودته الجديدة مرة أخرى إلى معقل الفهود؛ حيث يقول: "الخابورة بيتي الثاني، وتربطني علاقات طيبة مع إدارة النادي ولاعبيه وجماهيره، وسبق أن توليت تدريب نادي الخابورة في موسمين متتاليين عامي 2005 و2006، وصعدنا بالفريق إلى دوري عمانتل ونصف نهائي الكأس الغالية، وحصدنا المركز الثاني مع فريق الشباب؛ حيث كنت أتولى تدريب الفريقين، واليوم أسعى لتحقيق العودة من جديد مع الفريق وكتابة تاريخ جديد للنادي، ولن يأتي ذلك إلا بعمل متواصل واهتمام بالجزئيات الصغيرة لتحقيق هذا الهدف".

ويتطرق عدنان للحديث عن عدد من المواهب الواعدة التي يزخر بها نادي الخابورة، ويعول عليها المدرب كثيرًا في تحقيق حلم الصعود، قائلًا: "الخابورة منجم لاعبين والعماني موهوب بالفطرة وأستطيع أن أذكر عددًا من الأسماء منهم اللاعب نواف الحوسني وزكريا القرطوبي وسيف الضباري الذي يعد من اللاعبين المدافعين المميزين متى ما حافظ وطور من مستواه، إضافة لتواجد بعض لاعبي الخبرة مثل سمير البريكي، وأؤكد أن اللاعب العماني من أفضل الخامات والمواهب الرائعة على مستوى الخليج والوطن العربي".

وحول أهمية تواجد محترفين أجانب في الفريق والدور المعول عليهم، ذهب عدنان برأيه بعيدًا عن آراء أغلب المدربين؛ حيث قال: "شخصيًا أفضِّل اللاعب المحلي على الأجنبي إذا لم يقدم لي فارقًا كبيرًا في المستوى، وللأسف أغلب المحترفين الأجانب لا يقدمون تلك الإضافة المأمولة منهم، وكل الذي أتمناه أن يكون لهم دور أكبر في المرحلة المقبلة... حاليًا نجرِّب لاعبًا أجنبيًا من السنغال ونتمنى أن يُقدم إضافة في المباريات المهمةـ كما تمت إضافة بعض اللاعبين المحليين أهمهم أحمد المعمري القادم من نادي مجيس".

وسلط عدنان الضوء على أهمية الجانب النفسي ودوره وتأثيره على اللاعب والفريق بأكمله، ويؤكد هذا الدور بقوله: "أصبح الجانب النفسي حاليا في كرة القدم مهم للغاية، ودوره أساسي في عالم كرة القدم مثله مثل الجانب الفني والتكتيكي، وأحرص على الاهتمام بالجانب النفسي واعتبره من صميم عملي وأحاول أن أجهّز اللاعب ليكون في أفضل حالاته النفسية لضمان تقديم أفضل ما عنده".

ويؤكد المدرب ثائر عدنان أهمية تواجد المدرب العربي في الدول العربية؛ كونه الأقرب للاعب، مضيفا أن المدرب الأجنبي يحتاج لوقت أطول لفهم طبيعة اللاعب العماني وطريقة تفكيره، على عكس المدرب العربي، فهو ابن بيئته؛ ولذلك اغلب التعاقدات مع المدرب الأجنبي يكون مصيرها الفشل، ولا تستمر كثيرًا، وذلك على النقيض من المدرب العربي والمحلي الذي يحقق نجاحات مع فريقه".

ويؤكد ثائر عدنان أنه حضر إلى الخابورة لتحقيق هدف واضح، وهو الصعود لدوري عمانتل، والذي يعد الشغل الشاغل لمجلس الإدارة، والحقيقة أن الطموحات كبيرة والحظوظ قائمة، فقد قدمنا مباراة كبيرة في بداية المرحلة الأخيرة وكنا الأقرب إلى الفوز على عبري، وتقدمنا بهدفين، لكن عبري استطاع تحقيق التعادل مع وجود 6 غيابات من الخابورة.. وأودُ أن أشير هنا إلى أننا عانينا في البدائل، ويبقى الخطأ في التراجع غير المبرر الذي كلفنا التعادل، لكن المباراة المقبلة مع العروبة سنسعى بكل طاقتنا من أجل تحقيق الفوز والعودة لسكة الانتصارات".

وعن الفوارق بين دوري عمانتل والدرجة الأولى، يؤكد ثائر عدنان "محدودية الفوارق" وقرب المستويات بينهما، قائلا: "توليتُ تدريب أندية مختلفة، تقريبًا أكثر من 15 ناديًا في الدرجتين، ولم أجد تلك الفوارق الكبيرة، ربما يمكن استثناء 4 اندية في دوري عمانتل تتميز بمستويات جيدة، أما باقي الأندية تظل مستوياتها متقاربة مع دوري الدرجة الأولى، كما إن ظروف المباراة ووضعية الفريق وتركيز الفريق هي التي ترسم نتيجة المباراة".

ولا يتفق المدرب عدنان مع دمج دوري الدرجتين الأولى والثانية في دوري واحد نظرًا لتأثيره على الجانب الفني، وقال: "أؤيد دوري الدرجات لأن الفرق- خاصة التي لم تتأهل- تعاني من نقص الطموح، ولم تقدم مباريات جيدة علاوة على عدم جدية بعض الفرق اعتقادًا منها أنها خارج المنافسة.. لذا أتمنى عودة النظام السابق".

وفي ختام حديثه، يوجه ثائر عدنان رسالة لجماهير الخابورة قائلا: "أبناؤكم بحاجة لدعمكم وتشجيعكم الحقيقي، وسيكون تأثير ذلك إيجابيًا على الفريق، ومن ثم يتحقق حلم الصعود لدوري عمانتل".