الشركة المالكة لـ"فيسبوك" تتكبد 230 مليار دولار خسائر في يوم واحد.. وزوكربرج يفقد 31 مليارًا

نيويورك- الوكالات

شهدت أسهم شركة ميتا، مالكة فيسبوك، تراجعًا قياسياً في قيمتها السوقية؛ حيث انخفضت قيمة أسهم الشركة بأكثر من 230 مليار دولار في أكبر خسارة يومية تُمنى بها شركة أمريكية.

وسجلت أسهم منصات ميتا هبوطا مقداره 26.4 في المئة جرّاء إحباط المستثمرين من الأرقام ربع السنوية التي حققتها الشركة. وقالت ميتا إن عدد المستخدمين اليوميين الناشطين لفيسبوك تراجع للمرة الأولى في تاريخ المنصة الممتد لـ18 عامًا. وأدى تراجع سعر السهم في شركة ميتا إلى تراجع ثروة رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرج بمقدار 31 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبيرج لأصحاب المليارات.

وتساوي هذه الخسارة في ثروة زوكربيرج الشخصية قيمة الناتج المحلي الإجمالي السنوي لدولة إستونيا. ورغم هذه الخسارة، لا تزال ثروة زوكربيرغ تناهز الـ 90 مليار دولار، ليظل بذلك أحد أغنى أغنياء العالم.

وكانت شركة ميتا كشفت مؤخرا عن أن عدد المستخدمين اليوميين الناشطين لفيسبوك تراجع إلى 1.929 مليار في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر، مقارنة بـ1.930 مليار في الثلاثة أشهر السابقة لذلك. وكانت هذه أول مرة على الإطلاق التي يسجل فيها نشاط المستخدمين اليوميين في أكبر شبكة تواصل اجتماعي على مستوى العالم، تراجعا.

كما حذرت شركة ميتا من تباطؤ يشهده نمو العائدات وسط منافسة من منصات أخرى بينها تيك توك، ويوتيوب، فضلا عن تراجع في إنفاق المعلنين.

وقال زوكربيرج إن نمو مبيعات الشركة قد تضرر مع اتجاه مستخدمين، لا سيما الشباب، إلى منصات منافسة. ويُتوقع أن تسجل الشركة عائدات بقيمة تتراوح بين 27 و29 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري بأدنى مما كان يتوقع الخبراء. ورغم استثمار ميتا في خدمات مقاطع الفيديو لمنافسة تيك توك المملوكة لشركة بايت دانس الصينية العملاقة للتقنيات، إلا إنها لم تجْن من هذا الاستثمار سوى القليل من الأرباح.

وقالت ميتا، صاحبة ثاني أكبر منصة إعلان رقمي في العالم بعد جوجل، إنها تضررت من تغييرات أجرتها شركة أبل فيما يتعلق بالخصوصية. وقالت الشركة إن تغييرات الخصوصية هذه تصعّب على المعلنين مسألة قياس وتحديد جمهورهم المستهدف على فيسبوك وإنستغرام، بما يترتب عليه خسائر تناهز قيمتها عشرة مليارات دولار خلال العالم الجاري.

تعليق عبر الفيس بوك