علي بن بدر البوسعيدي
نحتفل اليوم بالذكرى السنوية الثانية لتولي حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في عُماننا الغالية، ليخلف أعزَّ الرجال وأنقاهم، السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وذلك "لِما توسمنا فيه من صفاتٍ وقدراتٍ تُؤهله لحمل هذه الأمانة".
تولى جلالته مقاليد الحكم وسط العديد من التحديات والمصاعب التي سببتها ظروف خارجية، ألقت بظلالها السلبية على اقتصادنا وأوضاعنا، لكن الحكمة السامية والرؤية السديدة لجلالته، مكنت عُمان من تجاوز التحديات، والخروج من عنق الزجاجة، بأقل قدر من التأثيرات غير الإيجابية. ولقد كانت الرؤية المستقبلية "عمان 2040"، التي وضع أسسها وأشرف على صياغتها بعناية وحرص، جلالة السلطان المُعظم، القاطرة التي تقود عُمان نحو مرافئ النماء والازدهار. كما مثلت الخطة الخمسية العاشرة وقود المرحلة الأولى من هذه الرؤية المستقبلية، وتبدأ عُمان في جني ثمار ما غرسته من أفكار ومشاريع طموحة في هذه الرُّؤية.
لقد شهدت عمان خلال العامين الماضيين العديد من المتغيرات، أولها كانت إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وترشيق الحكومة، من خلال الاستعانة بأكفأ الوزراء والمسؤولين، ودمج بعض الوزارات والهيئات، والعمل على ترشيد النفقات، بما يساعد على توجيه المخصصات المالية لمن يستحقون الدعم؛ حيث جرت إعادة هيكلة الدعم الحكومي على الكهرباء والمياه والوقود، لضمان وصوله إلى مستحقيه، وهو ما تحقق بفضل الله ثم حكمة القائد الفذ.
إن عمان ماضية في طريقها نحو العلا، وفق أسس راسخة ومستهدفات طموحة، تضع هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة، وهذا لن يتأتى إلا بتضافر الجهود والاتحاد صفًا واحدًا خلف قيادتنا الحكيمة..
حفظ الله جلالة السلطان وأنعم عليه بوافر نعمه..