شكرًا شرطتنا

 

خلفان الطوقي

شهادة مجروحة لكنها مُستحقة لشرطة عُمان السلطانية خاصة أن هذه الإشادة تأتي في يومهم الخاص والمناسبة التي يحتفلون فيها وهو يوم الشرطة الذي يوافق 5 يناير من كل عام، هذه الإشادة ليست مجاملة؛ فالشرطة غنية عن مجاملة مني أو من غيري، لكن تبقى كلمة شكراً واجبة ومستحقة ومبنية على أسس ومعايير، ففي هذه المقالة المختصرة يمكننا أن نذكر لماذا الإشادة مستحقة، وأهم مستوجبات الإشادة ما يلي:

حجم الإنجازات: فشرطة عُمان السلطانية لا يمكن مقارنتها بأي جهة حكومية أخرى، فبالرغم من انخفاض المشاريع الاستثمارية مع باقي الوحدات الحكومية إلا أن شرطة عُمان السلطانية استمرت في وتيرة تطوير وحداتها المختلفة في كل أنحاء السلطنة.

التحول الرقمي: آمنت شرطة عُمان السلطانية بأن هناك عوائق وتحديات لا يُمكن التغلب عليها إلا من خلال أنظمة التحول الرقمي الذي يمكنها من نقل خدماتها نقلة نوعية تمكنها من تقديم خدماتها بشكل يتواكب مع متغيرات العصر، وبخدمات متقدمة ترضي وتلبي تطلعات المواطنين والمقيمين والزوار، هذا التحول الرقمي مكن الشرطة من الفوز بعدد من جوائز الإجادة الرقمية، وقبل ذلك فازت بعقول وقلوب كل من يتعامل معهم.

الاستجابة السريعة: من الثوابت الملحوظة لجهاز شرطة عُمان السلطانية أنها تستجيب لكل الملاحظات التي تصلها سواء من الملاحظات الشخصية أو المقترحات التي تقدم إليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، هذا ما جعل ومكن الجهاز من التفاعل الإيجابي فيما بينها وبين كل من يتعامل معها إيمانا من الشرطة بأهمية التفكير التشاركي وعلاقتها بالتطور المنشود الذي يتوافق مع تطلعات المراجعين من مواطنين ومقيمين وزوار.

تبنّي أفضل الممارسات: ما يميز شرطة عُمان السلطانية ليس قسم أو إدارة معينة، وإنما كافة إداراتها المختلفة، فالتطور الحقيقي لا يكون في إدارة واحدة، وإنما في كل الإدارات المختلفة والتي باستطاعتها أن تتكامل وتنسجم مع بعضها البعض لتؤدي رسالتها النبيلة وتضمن لكل من يقيم في أرض عُمان الغالية كافة الخدمات الأمنية المطلوبة.

الحضور الدائم: شرطة عُمان السلطانية داعمة ومتواجدة في كل ما يخدم الشأن الوطني، متواجدة بامتياز في كل المناسبات المفرحة والمؤلمة، تنشر السكينة والطمأنينة فيما بيننا، هي تؤدي واجبها بكل تميز واقتدار، لا أحد يعلم بكواليس الأحداث إلا من يعيشها من أفراد الشرطة، فالمعايش لهذه الكواليس ليس كمن يسمع عنها فقط.

الحزم والانضباط: حازمة منضبطة ملتزمة تجاه مسؤولياتها الوطنية، ضبط وربط فيما بينهم، وكما يقال ومن أجل المصلحة الوطنية هم أشداء فيما بينهم رحماء مع كل من يتعامل معهم، مؤمنين بأهمية التثقيف والتوعية المجتمعية، فالتوعية هامة للوقاية من المطبات التي قد تحصل للأفراد والمجتمعات.

وأخيرًا.. الإشادة والشكر أقل ما يمكن أن يقال في يوم الشرطة؛ فهم  يستحقون أكثر من ذلك ولكننا لا نملك إلا القليل لتقديمه لهم، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.