لقاء مصيري.. الأحمر يواجه البحرين بحسابات التأهل في "كأس العرب"

...
...
...
...
...
...

الرؤية- أحمد السلماني

يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم شقيقه البحريني في تمام الحادية عشرة من مساء اليوم الإثنين في مواجهة مصيرية للمنتخبين، وهما يبحثان عن بطاقة التأهل ومرافقة المنتخب القطري للدور الثاني عن المجموعة الأولى من كأس العرب المقامة في الدوحة، فيما يلتقي المنتخب العراقي نظيره القطري بذات التوقيت في مباراة تهم الأول، بعد أن ضمن القطري التأهل وصدارة المجموعة.

وتعقّدت حسابات المنتخبات الثلاثة في هذه المجموعة؛ إذ إن حظوظ الجميع وافرة لكن بنسب مختلفة وعليها جميعا الاعتماد على نفسها لتحقيق الصعود عن واحدة من أصعب مجموعات البطولة الأربعة. وضمن المنتخب القطري التواجد في الدور ربع النهائي بتحقيقه فوزا صعبا على البحرين بهدف، وحقق فوزا جدليا على منتخبنا 2 / 1، بعد جدل كبير وواسع عن أحقية الفوز القطري بهدفين مشكوك في صحتهما، الأول جاء من ركلة جزاء مشكوك في صحتها، وعاد منتخبنا للمباراة عن طريق رأسية خالد الهاجري، فيما أحرزت قطر هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة عندما ارتطمت الكرة وسقطت على خط المرمى ولم يحتسبها الحكم كون تقنية "ساعة الصفر" لم تسفر عن شيء، إلا أن تدخّل غرفة الـVAR أشار إلى أنَّ الكرة تجاوزت خط المرمى، وهو ما نفته بعض التحليلات الفنية لاحقاً، إلا أنها لم تغّير من واقع النتيجة؛ ليستمر مسلسل المهازل التحكيمية خاصة في المباريات التي تكون فيها قطر طرفاً في مباراة على ملاعبها.

وتبدو حظوظ منتخبنا وافرة بعد العروض القوية التي قدمها في مباراتيه؛ إذ حقق الأحمر تعادلًا بطعم الخسارة أمام العراق بعد أن تقدم في شوط المباراة الثاني بهدف وأحرز هدفا ثانيا ألغي بداعي التسلل، فيما تعادل العراق في اللحظات الأخيرة ومن ركلة جزاء أيضا رغم تسيد منتخبنا لمجريات الشوط الثاني بالكامل. وظهر جليا أن منتخبنا عادة ما يعود في الشوط الثاني وبعد قراءة مدرب منتخبنا للخصم في الشوط الأول، وهو ما أثار استغراب المحللين والمتابعين والنقاد من عدم ثبات المستوى والتشكيلة من شوط لآخر رغم الإمكانيات الفنية والبدنية العالية التي أظهرها نجوم الأحمر.

وتألق حراس المرمى أحمد الرواحي وإبراهيم المخيني في الذود عن مرمانا رغم غياب الحارس الأساسي فايز الرشيدي، فيما أظهر دفاع منتخبنا ثباتاً في الأداء وبنسبة أخطاء ضئيلة لكنها قاتلة في اللحظات الأخيرة من عمر المباريات وهو ما تكرر كثيرا ويستلزم وقفة جادة من الكرواتي برانكو.

كما شهدنا حضورا ذهنيا وخططيا عاليا واتزانا دفاعيا وهجوميا من خط وسط منتخبنا حارب السعدي وعبدالله فواز وأرشد العلوي ومهاري من الأنيق صلاح اليحيائي، فيما كان هجوم منتخبنا خارج نطاق الخدمة وبحاجة إلى فاعلية أكبر، عدا الظهور الفني العالي من خالد الهاجري وهدفه الرائع في المرمى القطري.

ويحتل منتخبنا حاليا الترتيب الثالث وبفارق الأهداف عن البحرين، سجل هدفين وعليه ثلاثة بينما لم تسجل البحرين أي هدف وعليها هدف وحيد، وتحتل العراق المركز الثاني بنطقتين.، وحتى يتأهل منتخبنا فإن احتمالات ذلك من خلال فوز منتخبنا على البحرين وتعادل أو فوز قطر على العراق، التعادل أمام البحرين وفوز قطر على العراق بفارق هدفين أو أكثر، هنا يتساوى الأحمر وأسود الرافدين، ولكن أفضلية الأهداف ستكون لصالح الأحمر.

في المقابل، فإن هيليو سوزا، مدرب البحرين، يبحث عن استعادة ثقة الجماهير بالمنتخب وتلميع صورته، بعد أن أخفق فريقه في تحقيق الفوز خلال أول جولتين رغم الإمكانيات المتاحة لديه.

ويدرك سوزا جيدًا أن أي نتيجة أخرى غير الفوز على عمان، ستدخله في دائرة الخطر، وستوجه إليه انتقادات من الجماهير البحرينية.

ويسعى سوزا لإيجاد حلول لمشكلة العقم الهجومي لدى المنتخب البحريني، فهو المنتخب الوحيد في المجموعة الذي لم يسجل أي هدف خلال أول جولتين، على الرغم من الأداء الجميل الذي قدمه.

وسيغيب المدافع أحمد بوغمار عن المشاركة مع المنتخب البحريني فيما تبقى من منافسات هذه البطولة، حيث تبين وبعد خضوعه للفحوصات مساء "الجمعة" أنه يعاني من تمزق في العضلة الخلفية وستبعده عن الملاعب لعدة أسابيع، وتلقى سوزا نبأ سعيدا أمس، بعدما أكدت الفحوصات جاهزية الثنائي إسماعيل عبد اللطيف وعبد الوهاب المالود لمواجهة منتخبنا. ولذا فإن حظوظ المنتخب البحريني باتت مرتبطة بحسابات صعبة تتمثل في ضرورة الفوز على منتخبنا وعدم فوز العراق على قطر متصدر المجموعة والذي حسم تأهله.

تعليق عبر الفيس بوك