إبداعات "رواد المستقبل" في معرض الشركات الطلابية لطلبة مدارس التربية الخاصة

 

مسقط- ميا السيابية- تهاني السنانية

تصوير/ هلال الريامي

رعى المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية العمانية أمس حفل افتتاح معرض الشركات الطلابية  تحت شعار: "رواد المستقبل"، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية  الخاصة والتعلم المستمر، وسيستمر مدة يومين متتالين ببهو ديوان عام الوزارة.

وقال الطائي إن المعرض يزخر بالعديد من المواهب التي تجاوزت الكثير من التحديات حتى تقدم مهاراتها وأفكارها ومنتجاتها، لافتاً إلى أن الجوانب المهارية تعد أبرز ما يركز عليه التعليم في الوقت الحالي. وأضاف الطائي أن الرقي بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة مهمة نبيلة وأساسية، كما إن هؤلاء الطلبة لديهم الإرادة القوية حتى يتجاوزوا إعاقاتهم والاندماج مع أفراد المجتمع والانخراط في سوق العمل، وحتى يكون لهم دور فاعل في تنمية مجتمعاتهم والارتقاء بها؛ يأتي الدور الأساسي للمدرسة والمعلم؛ لتنمية وصقل مهاراتهم، وربط حلقة الوصل بينهم والجوانب التسويقية، وبينهم وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم مشاريعهم وشركاتهم، فهم نواة المستقبل. وأكد الطائي أن المنتجات التي يعرضها الطلاب جيدة وتلقى رواجًا في الأسواق، موجهاً الشكر إلى وزارة التربية والتعليم على ما تبذله من جهود لتعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والأخذ بأيديهم لتأسيس مشاريع مستقبلية خاصة بهم.

وبدأ افتتاح المعرض بفقرة موسيقية ترحيبية قدمتها الفرقة الكشفية لطلبة مدرسة التربية الفكرية، وقدمت الطالبة مريم بنت أحمد البادية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين قصيدة شعرية من تأليفها، بعنوان: "عمان وطني"، بعدها قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض، والتجول بين أركانه؛ حيث يضم 16 ركنًا لشركات طلابية لطلبة مدارس التربية الخاصة، وركنين لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ذوي الإعاقة، واشتملت هذه الأركان على منتجات مختلفة: كصناعة تحف فنية بالكرتون، وصناعة الصابون الطبيعي، وصناعة المنسوجات، والعصائر، وصناعة الأظرف الورقية والتوزيعات، وابتكار برامج تقنية تعليمية لتدريب الطلبة من ذوي الإعاقة على استخدام الجوانب التقنية.

وفي الختام قام المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة بتكريم الطلبة المشاركين في هذا المعرض والداعمين والمساهمين لهذه الشركات الطلابية، كما قدمت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر هدية تذكارية لراعي المناسبة.

من جهتها، قالت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر: "تأتي إقامة هذا المعرض من منطلق حرص الوزارة على الاهتمام بهذه الفئة من الطلبة واكتشاف مواهبهم وطموحاتهم، واستثمار أوقات فراغهم فيما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والإنتاج، وإثراء تجاربهم ودعم سلوكهم الإيجابي، وإكسابهم مهارات الاتصال والتواصل مع شرائح المجتمع المختلفة، وغرس ثقافة ريادة الأعمال لديهم، وإتاحة الفرصة لهم في الدخول إلى هذا العالم؛ باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ عن المجتمع، وإنشاء شركات طلابية خاصة بهم، لعرض منتجاتهم، والانخراط في سوق العمل، وتكوين مصادر دخل لهم". وأضافت السدية: "نؤكد من خلال هذا المعرض على ضرورة تقديم كل من المجتمع المحلي ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص الدعم لهؤلاء الطلبة وشركاتهم الناشئة؛ ليكونوا أفرادًا فاعلين في بناء هذا الوطن، كما أتقدم بالشكر والتقدير لكل الداعمين والمساهمين في إنجاح هذا المعرض، وأشكر أيضًا الطلبة المشاركين وأسأل الله لهم التوفيق والاستمرار والنماء، كما ندعو الجميع لزيارة هذا المعرض".

وقال السيد علي بن بدر البوسعيدي مساعد المدير العام لجريدة الرؤية حول هذا المعرض: "يعجز اللسان عن التعبير عن ما شهدته من تميز وإبداع في معرض الشركات الطلابية لذوي الإعاقة، فعلى الرغم من إعاقتهم إلا أنهم يمتلكون أفكارًا سوية، وإبداعية، فهذه المنتجات التي عُرضت في هذا المعرض يجب أن تكون لها مصانع مستقلة بذاتها، وأن يكون لها ركن خاص لتسويقها تنافس المنتجات المستوردة من الخارج، لذا لابد من تقديم الدعم لاسيما الدعم المعنوي لهؤلاء الطلبة والأخذ بأيديهم، وشحذ هممهم، حتى يكونوا أفرادًا منتجين قادرين على إثبات ذواتهم وبناء مجتمعاتهم".

تعليق عبر الفيس بوك