انطلاق دور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة السابعة للمجلس

رئيس مجلس الدولة: ماضون خلف القيادة الحكيمة لجلالة السلطان نحو المستقبل.. ونسعى لمعالجة التحديات عبر المقترحات والدراسات

الرؤية- ريم الحامدية

بناءً على الأوامر السامية لجلالة السلطان المُعظم القاضية بانعقاد مجلس عُمان، وتنفيذاً لأحكام المادة (74) من النظام الأساسي للدولة وإعمالاً لحكم المادة (38) من قانون مجلس عمان، استهل مجلس الدولة أمس دور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة السابعة.

وقال معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس المجلس في كلمته: "يسرني أن أحييكم بتحية طيبة مباركة، مضخمة بأعطار الذكرى الحادية والخمسين للعيد الوطني المجيد، معرباً عن بالغ الغبطة والسرور بتزامن انعقاد الجلسة العادية الأولى لدور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة السابعة، مع حلول المناسبة الوطنية العظيمة، داعياً المولى عز وجل أن يعيدها على مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو يرفل في أثواب الصحة والسعادة، تصحبه عناية الله بالتوفيق والتسديد، وعلى بلادنا العزيزة وأبنائها الأوفياء بمزيد من الخير والنماء والعزة والهناء". وأكد معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة أنَّ ما تحقق لعُمان خلال مسيرتها التنموية المستمرة منذ خمسين عاما ليستوجب الحمد والشكر لله تعالى على ما أعطى، ويستثير الهمم للمزيد من الجهد والعطاء، لتستمر عجلة البناء على نفس الوتيرة من العمل المثمر، مضيفا: "ما كان ذلك ليتحقق لولا إرادة الله عز وجل وتوفيقه وإعانته، ثم بعزيمة وفكر وقيادة السلطان الراحل- طيب الله ثراه- الذي نقل عمان إلى ما صارت إليه من عز وسؤدد، وصنع لها مكانتها المحمودة بين دول العالم وقد أنجز ما أنجز وفق أسس علمية قامت على خطط تنموية خمسية تعرفونها، وتعرفون حجم التحديات التي واجهها ذلك العهد المبارك عند انبلاجه في يوليو من عام 1970". وتابع معاليه قائلا: "فقد كان مستوى الحياة حينها في الحدود الدنيا في جميع المجالات، سواء في عدم وجود أي معلم من معالم البنية التحتية أو في ضعف الموارد المالية اللازمة لعملية التنمية، أو في قلة الموارد البشرية اللازمة لتنفيذ الخطط والبرامج التنموية الواسعة، أو في التحديات السياسية والعسكرية الخطيرة التي واجهتها البلاد عند مطلع النهضة المباركة".

وأكد الخليلي أنه في عهد النهضة المتجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزه الله- كانت التحديات الجسيمة بوجهها الآخر مع اختلاف الزمان ترمي بظلالها، وليس من المبالغة أن نقول إن ما يحيط المرحلة الراهنة من تحديات ليس بالأقل إن لم يكن أشد. وأضاف: "نجدد العهد والولاء لجلالة السلطان المعظم، وأن نكون عند ثقته فينا سائرين خلف قيادته الحكيمة ورؤيته السديدة لمستقبل عُمان بتوفيق الله تعالى، مما يحتم علينا جميعاً أن نستحضر أولوياتنا الوطنية، وأن نستصحب عند تقديم مقترحاتنا ودراساتنا خلال دور الانعقاد السنوي الحالي والأدوار القادمة جميع التحديات، وما يلزم عند العكوف عليها من وعي عميق يوازن بين الإمكانات والتطلعات، ويمعن النظر فيما هنالك من ترابط سببي وموضوعي بين متطلبات التنمية للخطط التنموية خلال المرحلة القادمة والمحافظة على المنجزات وبين ما يستجد في المحيطين الإقليمي والدولي من تطورات لتخرج تلك المقترحات والدراسات بنتائج ممكنة التنفيذ وتواكب المرحلة والرؤية وتعكس ما يتمتع به الجميع في مجلس عُمان ومجلس الوزراء من حرص راسخ وفكر سديد لتحقيق الغايات الوطنية التي تتطلع لها قيادتنا الرشيدة".

وأضاف الخليلي أنه خلال فترة دور الانعقاد المنصرم والظروف الاستثنائية التي شهدتها البلاد جراء تفشي جائحة كورونا التي أوجبت إجراءات احترازية أرجئت بسببها الجلسات العامة وتم إيكال مناقشة وإقرار مشروعات القوانين المحالة من مجلس الوزراء إلى اللجان المختصة الموسعة، وبجانب ذلك استمر المجلس في عقد اجتماعاته؛ وإذ نستذكر تأثيرات تلك الفترة فإننا نتوجه إليكم جميعا بالشكر على ما قمتم به من جهود مقدرة رغم التحديات التي صاحبتها. واستطرد بالقول: "ها نحن بحمد من الله وتوفيقه نعود لعقد الجلسات العامة بعد أن من الله علينا بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية، وانخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة بالعدوى، ومع ذلك فيجب علينا الالتزام بسبل الوقاية الاحترازية حتى تقرر اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا رفع ذلك الالتزام. راجين الله عز وجل أن تصل بلادنا ودول العالم إلى مرحلة التعافي الكامل، ومعربين عن التقدير للدور العظيم الذي قامت به اللجنة العليا ولا زالت تقوم به في ظل الإشراف المباشر والرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه".

وأقر المجلس الدراسة المقدمة من لجنة التعليم والبحوث حول "واقع البحث العلمي في سلطنة عُمان ودور القطاعين العام والخاص والشركات العالمية في دعمه وتطويره"؛ حيث أكد المكرمون أعضاء المجلس على أهمية وانسجام الدراسة مع رؤية عمان 2040 واستراتيجياتها المختلفة، ودورها في إيجاد آليات وأساليب تمكن القطاعين العام والخاص والشركات العالمية العاملة من الإسهام بفاعلية في دعم وتطوير الجهود المبذولة لتطوير البحث العلمي في السلطنة.ـأااازاأأأاا

 

تعليق عبر الفيس بوك