صور- الرؤية
رعى سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية أمس افتتاح مشروع مركز فتح الخير بمقر مبنى المركز في ولاية صور، وذلك بحضور كل من سعادة إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث والرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الدكتور عامر بن ناصر المطاعني.
ووقعت وزارة التراث والسياحة تمويل مشروع تجهيز مركز فتح الخير مع المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ليكون مركزا ثقافيا متعدد الاستخدام لولاية صور التي تشتهر بتراثها البحري الغني مع تقاليد عريقة في بناء السفن والتجارة البحرية.
وقال سعادة وكيل الوزارة للتراث إن مشروع مركز فتح الخير يعزز جوانب المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، واستثمار التراث الثقافي استثمارا مستداما، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المركز في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية يمثل حصيلة للشراكة المجتمعية وتعزيزا لقطاع التراث في النشاط الاقتصادي من حيث القيمة المضافة وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وزيادة مصادر الجذب السياحي والموارد المالية. وأضاف أن مركز فتح الخير الزاهي بسفينته التاريخية التي جابت عباب البحار، يعد أحد الشواهد الحيّة على النتاج الهندسي الإبداعي والحرفي العماني. قدم سعادته شكره إلى كافة الجهود المبذولة في تنفيذ هذا المشروع، وبصورة خاصة إلى المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على دعمها، وإلى نادي العروبة، وإلى جميع شيوخ وأعيان وأهالي ولاية صور.
من جهته، أكد الدكتور عامر بن ناصر المطاعني الالتزام بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التراث والسياحة، مشيرا إلى أن هذا الصرح التراثي يأتي ثمرة للتعاون المتواصل لجهود مثرية بين الوزارة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، بهدف الحفاظ على التراث البحري العريق الذي تزخر به السلطنة وتنفرد به ولاية صور على وجه الخصوص.
يشار إلى أن مركز فتح الخير يعد محطة سياحية وتعليمية لزوار مدينة صور للتعرف على موروثها من خلال خمس قاعات. وضمن المشروع تم ترميم أكثر من 400 قطعة متنوعة تختص بتراث ولاية صور والتي تم إعارتها من نادي العروبة ومن أهالي الولاية وهي مقتنيات تتمثل في أدوات صناعة السفن، وأدوات الملاحة، وصور فوتوغرافية، وكتب ورسائل ومطبوعات، وأدوات منزلية، وملابس، حلي، وأدوات ومواد حرفية وغيرها.
ويعود سبب تسمية المركز بهذا الاسم "فتح الخير" إلى آخر سفينة غنجة باقية في سلطنة عمان والمعروفة باسم سفينة "فتح الخير" والتي أيضا تم تخصيص قاعة عرض خاصة بها في المركز تتحدث عن تاريخ السفينة منذ صناعتها في عام 1951، وقصة إعادتها إلى ولاية صور في عام 1993.
