محمود بن فاضل الهديفي
عضو مؤسس نادي الكايزن العربي الياباني
فيما يلي نضع بين يدي القراء الأعزاء مبادرة عملية مقترحة لإيجاد الحلول وخطة استراتيجية للتعامل مع تداعيات الحالة المدارية "إعصار شاهين"..
ومن منطلق أنه "لكل فعل رد فعل.. ولكل مشكلة حل"، بهذه العبارة الشهيرة أبدأُ وضع بعض التصورات والمبادرات والحلول المفترض اتباعها في حالات كهذه، فهناك بعض المشاكل بحاجة إلى تدخل سريع وفوري لإيجاد الحلول المناسبة وفي الوقت المناسب للخروج بأقل جهد وأقل الخسائر؛ للتخفيف من وطأة والآثار المترتبة على تلك المشكلة. ولابُد من تكاتف الجهود من جميع القطاعات أفرادا كانوا أو جماعات نظرا لفداحة المشكلة وعمقها نظرا لفجاءة حدوثها دون سابق إنذار "ولله الأمر من قبل ومن بعد".
فعلى الجميع التكاتف والتعاون والمشاركة بشكل فعال لإيجاد الحلول ووضع الخطط الكفيلة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الكارثة الطبيعية.
ومن وجهة نظري أودُ أن أطرح لكم بعض الاستراتيجيات والخطة الطارئة لاستقطاع هذه المشكلة من جذورها وهذه الخطة الطارئة والاستراتيجية المقترحة تتمثل كالآتي:
استراتيجية استئصال المشكلة من جذروها وبشكل نهائي، وأيضا استراتيجية الأخرى التقليل من حدة المشكلة والتخفيف من آثارها السلبية العميقة التي تتطلب وقتاً طويلاً وعلى المدى البعيد.
وعندما تحدث كارثة طبيعية كإعصار شاهين بشكل مدمر في ولاية شمال الباطنة (المصنعة- السويق- الخابورة- صحم).
المشاهد التي نقلت لنا جميعاً عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، تشير إلى أنه كان هناك طوفان نظرًا لشدة وقوة الإعصار ودخول المياه إلى منازل السكان بشكل لم يحدث له مثيل من قبل؛ إذ بلغ منسوب المياه إلى أقصى مداه قد يصل إلى 10 أمتار! ونظرا لجريان الأودية وامتلائها بشكل لم يسبق لها مثيل وأدت إلى جرف ممتلكات المواطنين دون هوادة سواءً كانت حيوانات أو دابة أو البيوت. كما أدت شدة وقوة الإعصار إلى اقتلاع معظم الأشجار والنباتات بشتى أنواع، واكتساح كثيرة من الوديان وانهيار بعض أجزاء الجبال، كما حدثت انهيارات أرضية للطرقات.
ونظرًا لفداحة المشكلة الخسائر الجسيمة خاصة في الممتلكات وبعض الأرواح التي ذهبت ضحية إعصار شاهين، لذا وجب علينا إيجاد حلول ناجعة وخطة استراتيجية متكاملة لاقتلاع المشكلة من جذروها وبشكل دائم.
والحلول الاستراتجية المقترحة من قبلي تتمثل في الآتي:
الخطوة الأولى: الأهم هو ضمان سلامة قاطني تلك المناطق المتضررة بنقلهم إلى إمكان الإيواء بالطائرات أو أي وسيلة أخرى آمنة إلى أماكن الإيواء المعدة لهم؛ سواءً كانت شققا فندقية أو مجمعا سكنيا مكتمل الخدمات الضرورية الإيواء هؤلاء العائلات المتضررة من إعصار شاهين، وطبعا هذه الجهود ستكون من الحكومة ومن المبادرات الخاصة والأهلية وكذلك الاستعانة بالفرق والجمعية الخيرية العمانية فقط.
الخطوة الثانية:
توزيع المساعدات المتضررين من الحكومة ومن الفرق والجمعية الخيرية على حد سواء.
الخطوة الثالثة:
توفير المعدات والآلات والجرافات من قبل الجهات الحكومية والعسكرية والمجتمع المدني لإصلاح للطرقات وإزالة التربة والمخلفات الطينية التي تركتها قوة الإعصار الأمطار الغزيرة لسهولة وصول المساعدات إلى القرى والمناطق الجبلية والأزقة لتقديم المساعدات بكل يسر وسهولة.
الخطوة الرابعة:
انطلاق حملة تنظيف الطرقات والمنازل لإزالة مخلفات وآثار إعصار شاهين.
الخطوة الخامسة:
عمل صيانة للبيوت المتأثرة وبناء بيوت بدل المتهدمة من جراء قوة إعصار شاهين أو تعويضهم بمبالغ مالية ليتسنى لهم شراء أو بناء منازل جديدة.
الخطوة السادسة:
حصر ومسح ميداني شامل لمعرفة الأضرار والاحتياحات بكشوفات المدونة سابقاً لتلك المنطقة عن طريق دائرة التعداد أو أجهزة الخدمة لجهاز الشرطة.
الخطوة السابعة:
بالنسبة للتبرعات أو المساعدات التي استلمت من قبل الحكومة أو الفرق الأهلية أو الجمعية الخيرية توزع بشكل يومي بالنسبة للمواد الغذائية للمتضررين وبشكل عادل ومتساوٍ، أما بالنسبة للأجهزة الإلكترونية غير المستعجلة فتسلم بعد اكتمال ترميم أو تصليح منازل المتضررين.
هذه بعض الحلول العاجلة والاستراتيجية المستعجلة للتغلب على هذه الحالة المدارية المفاجئة، عسى أن أكون قد وفقت في هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية، والحلول المقترحة الاستراتيجية أن تنال إعجابكم ورضاكم.. يدا بيد من أجل استقرار أمن عُمان.