شهادة تطعيم

 

بدرية بنت حمد السيابية

ما زال فيروس كورونا "كوفيد-19" يتجول بيننا ولكن بحمد الله والمنة تمَّ توفير اللقاح من قبل وزارة الصحة مشكورة على الجهود المبذولة وكل الطواقم الطبية فهم الدرع الأول للتصدي هذا المرض ووقفتهم النبيلة وقيامهم بواجبهم على أكمل وجه، ولهم تحية شكر وتقدير لكل الطواقم الطبية فرداً فرداً دون استثناء.

لقد أصبح هناك وعي وإدراك لدى الناس بأن يأخذوا اللقاح وهم مُطمئنين متوكلين على الله وعدم الإنصات لبعض الشائعات المزعومة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي البعض قد صدقها والبعض لم تسلب منه قناعته بأخذ اللقاح وكسر الخوف والتردد بكل عزيمة وإرادة.

أصدرت اللجنة العُليا قرارات وهي: إبراز "شهادة التطعيم" في حالة زيارة المواطن أو المقيم إحدى المؤسسات الحكومية والخاصة وكل المراكز التجارية ابتداءً من بداية سبتمبر وهذا قرار صائب وفي محله يهدف لسلامة الجميع وكذلك ليفكر كل من لم يأخذ اللقاح بأن لايمكن الدخول ويجب عليه أخذ اللقاح وعن قناعة أيضًا - واستخراج هذه الشهادة من برنامج "ترصد" بكل سهولة وإتقانه وإبرازها أثناء دخولك لأي جهة تود زيارتها البعض اكتفى بوضعها في جهاز الهاتف النقال تتجول معه بكل سهولة والبعض استخرجها من أماكن الطباعة ولكن وللأسف الشديد هناك استغلال في قيمة سعر استخراج هذه الشهادة ووضعها على هيئة بطاقة بحجم صغير على شكل مربع مغلفة بغلاف حراري.

البعض استخرجها بـ300 بيسة والبعض استخرجها بـ500 بيسة والبعض بريال واحد! لماذا هذه الأسعار المتفاوتة واستغلال حاجة الناس رغم الظروف الصعبة التي يمرون فيها؟! إلى متى هذا الطمع والجشع في قلوب البعض؟ ألا يكفي ما هم عليه من ضغوط ومسؤوليات فوق طاقة الفرد، لربما سيقول لي أحدكم يكتفي بوضع الشهادة في هاتفه وإبرازها أثناء دخوله، نعم ممكن، ولكن من وجهة نظري نضع احتمالات مثل: أن الهاتف لا يوجد به رصيد للإنترنت، أو أنه نسي هاتفه في المنزل وسكنه في مكان بعيد، عندها سيكون المرء في حيرة، لذلك يلجأ البعض إلى استخراج شهادة تطعيم ورقية.

وسيتم استغلال الأمر برفع السعر من جهات مختلفة مع تزايد عدد المطعمين، لذلك أتمنى بأن تكون هناك مراقبة لهؤلاء المستغلين في رفع الأسعار وعدم استغلال الناس مهما حصل بأن توضع حدود لهذا الاستغلال، وأن تكون هناك أنظمة تحدد حدود التكسب المشروع وحدوداً لاغتنام البعض لمثل هذه الفرص لسلب الناس بحجة قاعدة العرض والطلب التي استغلت بغير وجه حق، استغلال الناس وفي هذه الظروف الصعبة هو ظلم لا يقبله الله، فكونوا صادقين في تعاملكم مع الناس.

تعليق عبر الفيس بوك