أكبر مشاريع التطوير الحضري في السلطنة

"عُمران" توقع اتفاقية مع "التراث والسياحة" لإنشاء "مشروع يتي- ينكت" على مساحة 11 كيلومترًا مربعًا

مسقط- الرؤية

وقعت الشركة العمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران"- الذراع التنفيذية للسلطنة لتنمية وتطوير القطاع السياحي- اتفاقية تطوير مع وزارة التراث والسياحة لإنشاء مشروع يتي- ينكت بمحافظة مسقط.

ووقع الاتفاقية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، والمهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس إدارة مجموعة عُمران، وذلك بديوان عام الوزارة وبحضور عدد من المسؤولين من الجانبين. ويعد المشروع واحدا من أكبر مشاريع التطوير الحضري التي سيجري إنشاؤها في السلطنة، حيث يمتد هذا المشروع الحيوي على مساحة إجمالية تصل إلى 11 كيلومتراً مربعاً، ويتميز بموقعه الفريد على بحر عُمان ومقوماته الطبيعية الثرية التي تجمع الشطآن الممتدة بالجبال والمنحدرات الصخرية الرائعة، فضلاً عن الأودية التي تتناغم ضمن طبوغرافية الموقع، مما يضفي جمالا طبيعيا أخّاذاً وقيمة تنافسية جديرة بالاهتمام للمشروع.

ويراعي المخطط العام الذي تم اعتماده مبادئ الاستدامة في كافة المناحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لجعل المشروع وجهة متكاملة ونابضة بالحياة، باعتباره امتداداً لمدينة مسقط؛ حيث يرتكز المخطط الحضري لهذا المشروع متعدد الاستخدامات على أسس صناعة المكان، لتعزيز الإمكانيات والفرص وتطوير مكوناته السياحية والسكنية والترفيهية والتجارية والمجتمعية بشكل شامل ومدروس، إلى جانب العمل على جذب الاستثمارات تماشياً مع أهداف رؤية "عُمان 2040" والاستراتيجية الوطنية للسياحة.

وقال معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة: "يأتي توقيع اتفاقية تطوير مشروع يتي-ينكت مع مجموعة عُمران ترجمةً للتوجهات المرسومة في الاستراتيجية العُمانية للسياحة 2040، والمتمثلة في تعزيز المنتج السياحي في السلطنة، وتحسين مستوى القدرة التنافسية للقطاع من خلال إيجاد فرص وتجارب سياحية فريدة من نوعها في أبرز المواقع السياحية، ما يثمر عنه تعزيز جهود القطاع السياحي في تحقيق الأهداف المنوطة به في رؤية عُمان 2040 والمتمثلة في رفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسلطنة".

من جهته، قال المهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس إدارة مجموعة عُمران: "يكرس المشروع الدور المحوري الذي تؤديه مجموعة عُمران في إرساء دعائم التنمية السياحية من خلال استثمار المواقع السياحية المهمة وتحويلها إلى وجهات متكاملة، وذلك بهدف دفع عجلة النمو  السياحي في البلاد وفقاً لتخطيط مستقبلي مدروس ورؤية تسعى لتعظيم الفرص ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق بيئة خصبة للاستثمار، فضلاً عن تبني أفضل الممارسات التطويرية لتحقيق عناصر الاستدامة بشكل جوهري في كافة مشاريعها التنموية".

ومن المُزمع أن تقوم مجموعة عُمران خلال المرحلة المقبلة باستكمال الأعمال المتعلقة بخطة التطوير التي سيجري تنفيذها على أربعة مراحل مختلفة وفقاً للمخطط الحضري العام لكل مرحلة، ليتسنى عرضها على المستثمرين المحليين والعالميين للمشاركة في تطوير مختلف المراحل، وسعياً لعقد شراكات تطويرية والعمل مع القطاع الخاص لصناعة هذه الوجهة، علاوة على بحث واستكشاف الفرص لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية عديدة، وإيجاد فرص وظيفية في مختلف المجالات، وخلق فرص الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

يشار إلى أن مجموعة عُمران تسهم بدور محوري في تنمية وتطوير القطاع السياحي المتنامي في السلطنة عبر مشاريع رائدة، وذلك موائمة لتوجهات جهاز الاستثمار العُماني في دعم أهداف رؤية عُمان 2040، عبر تنمية مصادر التنويع الاقتصادي للسلطنة وتعزيز حجم الإيرادات غير النفطية في الناتج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشر. كما تعمل المجموعة على تطوير مشاريع وأصول سياحية ومجمعات ووجهات فريدة تتكامل مع سلسلة القيمة في القطاع السياحي، حيث كونت شراكات تطويرية مع شركاء عالميين وإقليميين لتطوير مشاريع متعددة الاستخدامات ومجمعات سياحية متكاملة، إلى جانب سعيها الدؤوب إلى فتح المجال أمام شركاء عالميين ذوي خبرة واسعة في قطاع التطوير السياحي والعقاري للمشاركة في تحقيق هذه الأهداف.

تعليق عبر الفيس بوك